Baden ولفيرتمبرج Wurttemberg عن كل أراضيها (أراضي النمسا) في التيرول Tirol وفورارلبرج Vorarlberg وجنوب ألمانيا، وبهذا اتسعت كل من بافاريا Bavaria وفيرتمبرج Wurttemberg فصارتا مملكتين وأصبحت بادن دوقية كبيرة متحالفة مع فرنسا.
ولتعويض فرنسا عن إنفاقها الأموال في الحرب وعما فقدته من رجال ومعدات تعيَّن على النمسا أن تجعل كل ممتلكاتها في ايطاليا بما في ذلك البندقية وظهيرها تحت الحماية الفرنسية، ووافقت - أي النمسا - على أن تدفع لفرنسا تعويضا مقداره أربعون مليون فرنك، ويا لسعادة نابليون عندما علم أن جزءاً من هذا المبلغ كان قد وصل حديثاً للنمسا من إنجلترا. وبالإضافة لهذا أمر نابليون خبراءه الاختصاصيين في الفنون أن يُرسلوا إلى باريس بعض اللوحات المختارة والتماثيل من القصور والمتاحف النمساوية. واعتبر نابليون كل ذلك - استيلاءه على الأراضي والأموال والأعمال الفنية - أسلاباً مشروعة، وفقاً لطريقته الرومانية. وأخيراً أمر بإقامة نُصُب النصر في ميدان فيندوم Vendome في باريس وأمر بتغطيته بمعادن مأخوذة من مدافع العدو التي استولى عليها في أوسترليتز.
ووقَّع تاليران هذه الاتفاقات ولكنه لم يكن مرتاحاً بسبب رفض اقتراحاته، فبدأ يستخدم نفوذه - ولم يكن دائماً خائناً لنابليون - للحد من المزيد من امتداد سلطان نابليون، وقد برَّر ذلك في وقت لاحق بأنه كان يخدم مصالح فرنسا بإساءته لمن يعمل في خدمته (نابليون).
وفي ١٥ ديسمبر سنة ١٨٠٥ غادر نابليون فيينا ليكون مع جوزيفين في ميونخ، وهناك ساعدا في زواج يوجين Eugene (الذي كان قد تمَّ تعيينه نائباً ملكياً في إيطاليا) من الأميرة أوجستا Augusta الابنة الكبرى لملك بافاريا. وقبل الزفاف تبنى نابليون - رسمياً - يوجين ووعده بتاج إيطاليا كوريث له. لقد كان زواجاً سياسياً لتوثيق التحالف بين بافاريا وفرنسا، وقد أحبَّت أوجستا زوجها وساعدت في إنقاذه بعد سقوط أبيه الذي تبنّاه (نابليون).
وذهب الإمبراطور والإمبراطورة (نابليون وجوزيفين) إلى باريس، فتلقَّته بالمهرجانات الرسمية والاحتفاء الشعبي حتى أنَّ مدام دي ريموزا تساءلت مندهشة أيمكن لرأسٍ بشري ألاَّ تديرها هذه المبالغة في المديح لكن الحقائق أيقظته من سكرته. لقد وجد أن الخزانة الفرنسية قد أصبحت - أثناء غيابه خارج فرنسا - على وشك الإفلاس