للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الملكية - لقب لورد، وكان اللقب يُورَّث جيلاً بعد جيل للابن الأكبر. وكان الواحد منهم يمتلك أراضي شاسعة يزرعها فلاحون مقيمون وعمال مستأجرون، وكان لها بطبيعة الحال ريع بلغ في حالة دوق نيوكاسل Newcastle ١٢٠،٠٠٠ جنيه إسترليني في السنة أو نحو ١٢،٠٠٠ جنيه عادة كما في حالة الفيكونت بالمرستون Palmerston .

وكانت مزارع دوق بدفورد Bedford، ودوق نورفولك Norfolk ودوق ديفونشير Devonshire يمكن أن تغطي كونتيّة county (مقاطعة). وإلى الأدنى من هؤلاء اللوردات الزمنيين (من غير رجال الدين) واللوردات الروحانيين (من رجال الدين) نجد ٥٤٠ بويرين! baronets (تصغير بارون، وتكتب أحيان بارونت) وزوجاتهم (الواحدة منهن بويرينه، وتكتب أحياناً بارونيته) ويشفع الاسم المسيحي للواحد منهم باللفظ (سير Sir) إن كان بويرينا، وباللفظ (ليدي Lady) إن كانت بويرينه ويُتوارث هذا اللقب (سير أو ليدي) من هذه الأسرات.

ويلي ذلك ٣٥٠ فارساً Knights (لقب وليس له علاقة بالضرورة بركوب الخيل) وزوجاتهم، ويُسبق الاسم المسيحي للواحد منهم باللفظ (سير) أو (ليدي) أيضاً، لكن اللقب هنا لا يتوارث، ويلي حاملي لقب فارس نحو ستة آلاف من حاملي لقب حامل الدرع Squire أو شريف المحتد gentry وهم من ملاك الأراضي الذين وُلدوا في أسرات قديمة حازت قبولاً اجتماعياً ومن حق الواحد منهم أن يحمل شعار النبالة. كل هذه المجموعات السابق ذكرها من حملة الألقاب تقع دون اللوردات وهم يكوِّنون النبالة الدنيا أو النبالة الأقل درجة لكنهم بشكل عام من بين الأرستقراطية التي تحكم إنجلترا.

لم يكن أحد يشعر بأن حكم الأقلية ينطوي على شيء من الخطأ. فقد كان هناك رضاً متزناً قانعاً رواقياً (متسم بقبول الواقع) يبرر فقر الفلاحين وتدني أوضاع عمال المصانع واستغلال أيرلندا. لقد كانت هناك قناعة أن الفقر هو عقاب ضروري وطبيعي لعدم الكفاءة أو الكسل ويجب ألا يُسمحً للمنظِّرين الخوَّارين بتحويل بريطانيا إلى ديمقراطية تقوم على تقديم الإعانات المالية (للكسالى وغير الأكفاء) ورغم الحالمين باختفاء أشكال الحكومة مثل وليم جودوين William Godwin أو بيرسي شيلي Percy Shelley، فإن شكلاً من أشكال الحكومة يُعد أمراً ضرورياً فمن غير الحكومة يصبح الشعب غوغاء يهددون كل فرد وكل حرية، ولم يكن نابليون ظالما في حكمه لصالح الأرستقراطية الإنجليزية، بل إنه قال في سانت هيلينا: "ستكون مأساة (أو