Althorp بممارسة الألعاب الرياضية للتسامي بالغرائز العدوانية السائدة بين الناس، لكن منظمي هذه المباريات يعتبرونها تطهيراً لجيوب المرتادين (أي وسيلة لتجريد الناس من أموالهم).
أما الأفقر حالاً فيبحثون عن التنفيس عن مكنونات صدورهم بتقييد ثور أو دُب، ثم يظلون يزعجونه بالعصي ويغرون به الكلاب، وأحياناً يظل هذا طوال ثلاثة أيام حتى تأتي لحظة الرحمة فيقتلون ضحيتهم أو يرسلونها إلى دار الذبح (أو القتل / المسلخ أو السلخانة)، واستمرت مباريات صراع الديوك حتى مُنعت في سنة ١٨٢٢. أما الكريكت Cricket الذي عرفته إنجلترا منذ سنة ١٥٥٠ فقد جرى تقنين قواعده في القرن الثامن عشر، وكانت مبارياته في إنجلترا هي الأكثر إثارة إذ كان يحضرها عدد غفير، وتكون المراهنات على أشدها، ويكون مشجعو كلٍ في حالة سعار.
وكان سباق الخيول يمثل ميداناً آخر للمقامرة لكنه أيضاً كان يُحيي العشق القديم للخيول والاهتمام اللذيذ بتدريبها ومتابعة سلالاتها. أما الصيد فكان رياضة تمثل ذروة المتعة إذ يركب الصيادون في عربات أنيقة، وتطير العظاءات Swifts محلقة فوق الحقول ويعبر الصيادون المحاصيل والقنوات المائية والأسيجة (جمع سياج) فوق ظهور الخيول التي تبدو عليها - بعد الكلاب - السعادة بهذه المهمة.
وكان لكل طبقة مناسباتها التي يتجمع فيها أفرادها بدءاً من المقاهي - حيث يجتمع البسطاء لشرب البيرة (الجعة) وتدخين البايب pipes (الغليون) وقراءة الصحف والحديث في السياسة والفلسفة - حتى الأجنحة الملكية الفخمة Royal Pavilion (البافليون الملكي) في بريتون Brighton حيث يشترك الأثرياء في مهرجانات غالباً ما كانت باعثة على المسرّة في الشتاء والصيف على سواء وعندما يتجمع الناس في منازلهم يلعبون الورق أو غيره من الألعاب المناسبة أو يستمعون للموسيقي أو يرقصون، وقد وصلت رقصة الفالس Waltz قادمة من ألمانيا واسمها مشتق من الفعل الألماني Walzen بمعنى يدور، وقد علم المتمسكون بالأخلاق على انتشارها بوصفها بأنها ألفة أو مودّة آثمة (المعنى يكاد يكون: لقاء جنسياً آثماً Sinful intimacy) ، وقد شكي كولردج عن قناعة في سنة ١٧٩٨: "لقد