للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ديونه، ووجدنا توماس نورتون لونجمان Thomas Norton Longman ينشر لوردزورث وجوزيف كوتل Joseph Cottle - في بريستول Bristol - ينشر لكولردج وسوثي. ووجدنا جون مري John Murray - من لندن. يستأثر ببايرون ويتحكم في تجواله.

وفي هذه الأثناء راحت شركة آل لونجمان العريقة تنفق ثلاثمائة ألف جنيه لنشر طبعة جديدة (١٨١٩) من موسوعة شامبرز Chamber's Cyclopoedia في ٣٩ مجلدا، وصدر من الموسوعة البريطانية ثلاث طبعات جديدة في فترة وجيزة - الطبعة الثالثة في ١٨ مجلداً (١٧٨٨ - ١٧٩٧)، والطبعة الرابعة في ٢٠ مجلدا في سنة ١٨١٠ والطبعة الخامسة في ٢٥ مجلدا في سنة ١٨١٥. وكان الناشر يدفع مبلغا إجماليا (دفعة واحدة) عند تسلمه مخطوط الكتاب من المؤلف، ولا يتحدد المبلغ بنسبة من سعر كل نسخة مباعة، كما كان الناشر يدفع بعض المال بالإضافة إلى هذا المبلغ الإجمالي السابق ذكره إذا طبع من الكتاب طبعات أخرى وذلك بعد بيع النسخ المطبوعة من هذه الطبعات الجديدة،

ومع هذا فقد كان قليلون من الكتّاب هم الذين يعيشون من حصاد مؤلفاتهم - لقد هيأ التأليف لتوماس مور Thomas Moore معيشة مريحة، وكان الأمر مشكوكا فيه بالنسبة إلى سوثى وهازلت Hazlitt، وتراوحت حياة سكوت Scott بين الثراء والفقر. لقد خلف الناشرون النبلاء كحماة للأدب والفكر وظل بعض الأثرياء يقدمون يد العون، ومن هنا رأينا آل ودجوودز Wedgwoods يقدمون العون المالي لكولردج ووجدنا ريزلي كالفرت Raisley Calvert يوصي لوردزورث بتسعمائة جنيه، وأرسلت الحكومة للمؤلفين حَسَنِي السلوك مكافآت شرفية في المناسبات، ورعت شاعر البلاط بمائة جنيه لذا كان من المتوقع أن يؤلف قصائد تتناول نصرا حققه الجيش، أو تهنئة بمولود ملكي أو زواج ملكي أو رثاء لفقيد من الأسرة المالكية.

وقد عاق حركة القراءة العامة ارتفاع أسعار الكتب، لكن حركة القراءة هذه قد زادت بانتشار نوادي الكتب وبإتاحة الاستعارة من المكتبات التي كان أفضلها المكتبة العامة (قاعة المطالعة أو الأثينايوم Athenaeum) وقاعة المحاضرات (الليسيوم Lyceum) وكلتاهما في ليفربول Liverpool، وكان في الأولى ثمانية آلاف مجلد وفي الأخرى أحد عشر ألفا. وكان على المشترك أن يدفع رسماً (اشتراكا) سنويا يتراوح ما بين جنيه (إنجليزي) وجنيهين مما يعطيه