للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تغير محل الإقامة وربما كانت بسبب عدم التشجيع.

وفي فبراير ١٨١١ بدأت كتابة رواياتها حديقة مانسفيلد Mansfield Park، وفي نوفمبر أعادت صياغة روايتها الشعور والإحساس وتمت طباعتها. وفي آخر خمس سنوات عمرها ظهر الحصاد الكبير: فوجدت رواية الكبرياء والكراهية ناشرا في سنة ١٨١٣ وحديقة مانسفيلد في سنة ١٨١٤، وإيما Emma في سنة ١٨١٦، وبعد موتها في سنة ١٨١٧ ظهرت رواية دير نورثانجر وبعدها بقليل رواية الإقناع. وتقدِّم رواية الكبرياء والكراهية في بدايتها خمس أخوات كلهن جاهزات للزواج وتواقات إليه.

فقد كانت السيدة بنت Bennet ذات روح متقلبة مندهشة وكانت دعواتها كل صباح أن تجد لبناتها أزواجا، وكان فكرها دوماً يدور حول هذا الأمر. أما زوجها السيد بِينت فقد تعلم الهروب من حياته اليومية إلى المكتبة حيث يجد عالما آخر بلا إزعاج وكان قد تخلى تماما عن مشكلة تقديم خمس دوطات dowries - من الأراضي والجنيهات - لبناته، فهو يحتفظ ببيته طوال حياته فقط، وبعد الموت ينقل على وفق وصية للسيد المبجل كولنز Collins وهو قس بروتستنتي في مدينة قريبة ولما يتزوج بعد. آه لو أن إحدى بناته (بنات السيد بنت) استطاعت أن توقع هذا القسي في شراكها! لقد كانت كبرى البنات وألطفهن (جين Jane) .

قد عقدت الآمال على الزواج من السيد بنجلي Mr. Bingley الثري الوسيم لكن يبدو أنه كان يفضل أخرى، ولم تكن جين Jane تستطيع إخفاء أحزانها إلا بالكاد. أما إليزابيث Elizabeth التي تليها في العمر فلم تكن فخورة بجمال وجهها وقوامها وإنما باستقلالها وكونها شخصية معتمدة على نفسها فكانت تفكر بنفسها في أمر نفسها ولم تكن لتقبل أن تطرح في مزاد. لقد كانت تقرأ كثيرا في مجالات مختلفة وكان يمكنها مواجهة أي رجل في مضمار الثقافة والفكر، وأبدت المؤلفة إعجابا بمثل هذه الشخصية. والأخت الثالثة ماري Mary كانت صالحة للزواج من حيث السن وكانت تواقة إليه وكانت مغيظة ساخطة لأن الأكبر منها سنا سيستغرقن وقتا طويلا قبل أن يفسحن لها الطريق (المقصود أنها لن تتزوج إلا إذا تزوجن). أما ليديا Lydia أصغرهن فكانت مندهشة تتساءل لم يتحتم على البنت أن تنتظر الزواج الرسمي؟ ولِمَ لا يسمح لها باكتشاف أسرار الجنس قبل ذلك؟.

لقد ابتهجت الأسرة بأخبار مفادها أن السيد كولنز يخطط لزيارتها. وكان السيد