الحاضر مع الماضي في سياق واحد، وتأصيل عادة مقارنة أحداث عصرنا - بعمق - بأحداث عصور خلت مسألة مطلوبة"
ويواصل في كتابه (Alay Sermon) الصادر في سنة ١٨١٧ دعواه للطبقات العليا والوسطى باعتبارها أفضل أداة للإصلاح الصحيح وباعتبار أفرادها حراسا ضد الغوغائية والسفسطائية وضد المدرسة الثورية المضرمة للنيران لكن الكتاب يعترف ببعض الشرور الجارية (الموجودة في زمنه): تضخم الدين الوطني بشكل غير محسوب، فقر الفلاحين فقرا شديدا، وعمل الأطفال في المصانع، ولاحظ كولردج:
"الحماقات والوقاحات والتبذير والتطرف الذي أعقب الرخاء الذي حل بنا والذي لم يسبق لنا أن شهدناه"، كما لاحظ "الممارسات العمياء والولع الأعمى بالمضاربات على مستوى التجارة العالمية بما في ذلك من مخاطر غير واضحة ومفاسد لقد تفجَّع بسبب احتمال تعرض الاقتصاد الجديد لهزات دورية تؤدي إلى انهيار عام ومعاناة يشرب الجميع كأسها ".
وأوصى ببعض الإصلاحات الأساسية "ضرورة خضوع أصحاب المصانع للقوانين العامة" خاصة فيما يتعلق بتشغيل الأطفال، "ولابد أن تعترف الدولة أن أهدافها الإيجابية، هي: ١ - أن تجعل مصادر الرزق ووسائل الإعاشة أكثر يسرا لكل فرد. ٢ - أن تؤمن لكل المواطنين آمالهم في تحسين أحوالهم وأحوال أبنائهم. ٣ - تطوير القيم الضرورية لإنسانية المواطن - كمخلوق عاقل" ودعا إلى "إنشاء منظمات (نقابات) تضم رؤساء كل العاملين في كل الحرف لدراسة المشاكل الاجتماعية من منظور فلسفي ولتقديم توصيات للجماعة"، ولابد "أن تمول الدولة هذه الطوائف الوطنية national church ".
وأنهى كولردج كتابه (عظات غير دينية Lay Sermon) بأن رضخ للاهوتيين معترفاً بأنه ليست هناك عظة أو حكمة علمانية خالصة أو بتعبير آخر ليست هناك حكمة خالية من البعد الديني يمكنها أن تحل مشاكل البشرية فلا يستطيع إلا الدين الغيبي (الفوق طبيعي supernatural religion) والنظام الأخلاقي الذي قدمه الله للبشر أن يواجه الشر الموروث في نفوس البشر، فالشر من شيم النفوس لدرجة أن الذكاء البشري وحده لا يعتبر كافيا لجعل الإرادة البشرية مبرأة من العيوب.
لقد دعا إلى العودة بتواضع إلى الدين وإلى الاعتقاد الكامل في يسوع