النشيد الثاني في مؤلفه الشعري (شايلد هارولد Childe Harold) . وقام برحلة جانبية استغرقت ثلاثة أيام إلى إفسوس Ephesus واستوحى خرائب (آثار) مدينة شهدت أوج الحضارات الثلاث - الإغريق، والمسيحية والإسلام (النص: الديانة المحمدية). ولاحظ هوبهوس أن انحلال الأديان الثلاثة يقدم هناك من وجهة نظر واحدة.
وفي ١١ أبريل عبروا (الشاعر وهوبهوس ومن معهما) على الفرقاطة سالست Salsette إلى القسطنطينية (المقصود إستانبول)، وأدت الرياح القاسية والموانع الدبلوماسية للإبقاء على السفينة طوال أسبوعين راسية على الجانب الأسيوي من الدردنيل، ووطئ بايرون وهوبهوس سهل طروادة Troad Plain على أمل أن يكون قد غطى عظام هومر (هوميروس) Homer's Ilium ولكن شليمان Schliemann لم يكن قد ولد بعد. وفي ١٥ أبريل قام بايرون والضابط البحري الإنجليزي - الليفتنانت (Lieutenant) وليم إكنهيد بالانتقال عبر الهيليسبونت Hellespont إلى الجانب الأوربي، وحاولا العودة سباحة لكنها عانيا من شدة التيار وبرودة الماء.
وفي ٣ مايو حاولا مرة ثانية وعبرا من سيستوس Sestos في الجانب الأوربي من تركيا إلى أبيدوس Abydos في آسيا الصغرى. وأنجز إكنهيد Ekenhead قطع المسافة في ٦٥ دقيقة أما بايرون فأنجزها في سبعين دقيقة، وكان طول القناة في هذا الموضع (المقصود القناة الموصلة بين البر والأسيوي والبر الأوربي) ميلا واحدا فقط، لكن التيارات المائية أجبرتها على السباحة أكثر من أربعة أميال.
ووصل السائحان إلى القسطنطينية (المقصود إستانبول) في ١٢ مايو وأثارت المساجد إعجابهما وغادراها في ١٤ يوليو وفي السابع عشر من الشهر نفسه رست سفينتهما في مرفأ زي Zea في جزيرة كوس Keos، وهناك افترقا فتابع هوبهوس طريقه إلى لندن واستقل بايرون وفلتشر Fletcher قارب آخر متجها إلى باتراس Patras. ومرة أخرى عبر الطريق البري إلى أثينا. وهناك راح بايرون يواصل بحثه الطويل عن الفروق بين النساء (الفوارق الأنثوية). لقد تباهى بغزواته (المفهوم طبعا غزواته النسائية) وأصيب بالسيلان gonorrhea، وسار سراعا في طريق الاكتئاب، ففي ٢٦ نوفمبر كتب إلى هوبهوس: "لقد رأيت العالم الآن … وذقت كل أنواع اللذة .. ليس لي من أمل آخر. وربما بدأت في التفكير في أفضل طريقة للخروج من هذا العالم ..