الأولى (٥٠٠ نسخة) في ثلاثة أيام مما أقنعه أنه وجد وسيلة أكثر بقاء وقوة من الخطب المثيرة للجدل. لقد لفت الآن الأنظار إليه بشدة "لقد استيقظت ذات يوم فوجدت نفسي مشهورا". حتى أعداؤه القدامى في دورية (مستخلصات ادنبره) امتدحوه، وإقراراً بالفضل أرسل اعتذارا لجفري Jeffrey لتعرضه له في دورية " English Bards & Scotch Reviewers".
تكاد تكون كل الأبواب مشرعة أمامه الآن، ودعته النساء الشهيرات - اثنتا عشر امرأة تحلّقن حوله مبتهجات بوجهه الوسيم كل منهن تأمل في إيقاع الأسد الشاب في حبائلها. ولم يبعدهن عنه ما عرف عنه من نهم جنسي، كما أن لقب اللورد الذي يحمله جعله يبدو صيدا ثمينا لمن لا يعرفن ديونه. لقد سعد باهتمامهن به وكان بالفعل مستثارا بسحرهن الغامض. لقد قال:
"هناك شيء فيَّ مريح جدا يظهر في حضور امرأة - إنه تأثير غريب على نحو ما حتى لو كنت غير عاشق لها - شيء لا أعرف كُنهه، فلست خبيرا بالجنس خبرة يشار إليها بالبنان ".
وكانت ليدي كارولين لامب Lady Caroline Lamb (١٧٨٥ - ١٨٢٨) تمثل إحدى غزواته النسائية الأولى، وهي ابنة الإيرل الثالث لبيسبورو Bessborough وتزوجت في العشرين من عمرها من وليم لامب الابن الثاني للورد ملبورن وليدي ملبورن Melbourne . وبعد أن قرأت كتابه (Childe Harold's Pilgrimage) قررت مقابلة المؤلف لكنها عندما رأته اعتبرته "شخصا من الخطر معرفته" وابتعدت عنه سريعا، فأثاره ذلك وعندما التقى بها ثانية "رجاها أن يلتقيا" وأتى إليها وكانت وقتها أكبر منه بثلاث سنين وكانت قد أنجبت بالفعل وكانت وارثة لثروة كبيرة كما كانت عطرة مرحة.
وأتى إليها ثانية، وتكررت زياراته فغدت كل يوم تقريبا. وكان زوجها مشغولا بأعماله فقبله كمرافق لزوجته أو عشيق لها وهو أمر شائع في إيطاليا (Cavaliere Servente) وتعلقت به أكثر فأكثر وذهبت إلى بيته علنا أو متنكرة في زى غلام وكتب له خطابات غرامية حارة، وازداد اندماجهما حتى إنه اقترح عليها أن تفر معه تاركة بيت الزوجية لكن عندما ذهبت إلى أيرلندا (في سبتمبر ١٨١٢) مع أمها وزوجها، كان قد تخلى عنها بالفعل وسرعان ما وثّق علاقته بليدي أكسفورد Lady Oxford .
وفي خضم مثل هذه الأمور المعكرة للصفو، احتفظ بايرون ببعض الاستقرار النفسي بأن راح يكتب بسرعة شعراً سهلاً كان