"أبوها يضطهدها بشكل مرعب لإجبارها على الذهاب إلى المدرسة لقد طلبت نصيحتي، فنصحتها بالمقاومة وحاولت في الوقت نفسه أن أطوع السيد وستبروك، لكن دون جدوى! ونتيجة نصيحتي لها جعلت حمايتها على كاهلي". ثم تناول نتائج هذا فقال في خطابه "لقد أصبحت أخيرا مرتبطة بي وخائفة ألا أبادلها موقفها … من غير الممكن أن أبتعد عن إنسانة لها مثل هذه المشاعر، لقد قررت أن أربط مصيري بمصيرها"،
ومن الواضح أنه عرض عليها الارتباط بعلاقات حب حرة لكنها رفضت فلما اقترح عليها الزواج وافقت لكن والدها رفض.
وفي ٢٥ أغسطس هرب العاشقان واستقلتهما مركبة إلى ادنبره وتزوجا على وفق طقوس الكنيسة الاسكتلندية في ٢٨ أغسطس ١٨١١ واستسلم أبوها للأمر الواقع وخصص لها مبلغاً سنويا مقداره ٢٠٠ جنيه. وأتت أختها الكبرى إليزا Eliza لتعيش معها في يورك (اعترف شيلي أنه كان صفر اليدين) وكان شيلي ينفق من ميزانية الأسرة، وذكر أن:"إليزا كانت تحتفظ بالميزانية المشتركة في أحد جيوبها لتخرج منها عند الطلب" ولم يكن شيلي سعيدا تماما بالإشراف المالي لإليزا لكنه كان يجد عزاءه في مرونة هاريت وانصياعها له. لقد كتب في وقت لاحق إلى جودوين:"إن زوجتي تشاركني أفكاري ومشاعري".
ومكثت هاريت وإليزا - غير بعيدتين عن هوج - في يورك، بينما ذهب شيلي إلى لندن ليلين من عريكة والده الذي كان قد أوقف دعمه المالي له بعد أن سمع بزواجه من هاريت، وبعد أن تودد الشاعر إليه عاد فسمح به لكنه منعه (أي منع ابنه) من دخول منزل الأسرة، وعاد شيلي إلى يورك ووجد "أن صديقه العزيز هوج كان قد حاول اغتصاب زوجته هاريت". إنها لم تقل لزوجها شيئا عن هذه المحاولة لكن هوج هو الذي اعترف وطلب الغفران ورحل.
وفي نوفمبر غادر الثلاثة (الشاعر وإليزا وهاريت) إلى كزويك Keswick حيث تعرف شيلي على الشاعر سوثي Southey الذي كتب في ٤ يناير ١٨١٢: "يوجد هنا رجل هو مثل قرين لي. إنه كشبحي. إنه يشبهني تماما عندما كنت في سنة ١٧٩٤ .. لقد قلت له إن الفرق الوحيد بيننا أنه في التاسعة عشرة من عمره وأنا في السابعة والثلاثين"، ووجد شيلي أن سوثي شخص لطيف وكريم وراح يقرأ شعره بلذة.