في مطلع القصيدة الآنف ذكرها نجد يانث Ianthe العذراء نائمة. وفي الحلم نجد الملكة ماب (وهي جنية) تهبط عليها من السماء وتصعد بها إلى النجوم وتطلب منها أن تتأمل من هذا المنظور ماضي الأرض وحاضرها ومستقبلها فمرت أمام عينيها إمبراطوريات الماضي متتابعة - مصر وتدمر واليهودية والإغريق والرومان … وعند الانتقال إلى الحاضر صورت الملكة ماب ملكاً (من الواضح أن المقصود هو الوصي على العرش) هو في الحقيقة عبد لنهمه الشديد ودهشت لأن أحدا من البؤساء الذين يجوّعهم بينما هو متخم لم يرفع ذراعه للإطاحة به من فوق عرشه. فأطلقت حكمها الذي أصبح الآن مشهورا:
- الرجل
- ذو الروح الفاضلة العفيفة لا يأمر ولا يؤمر
- فالسلطة كالطاعون المدمر،
- تلوث كل ما تمسه.
وكانت الملكة ماب تكره أيضا التجارة وتكره آدم سميث: إن اتساق وسعادة شخص يستسلم لثروة الأمم يتمثلان في أن كل شيء للبيع حتى الحب. وصورت لها أيضا إحراق ملحد مما أرعب البكر يانث فواستها الملكة بأن أكدت لها أنه لا وجود لله There's no God ودخل أهاسويروس Ahasuerus اليهودي الجوال وراح يوبخ الله God كما ورد في سفر التكوين (السفر الأول من التوراة) لأنه عاقب بليون رجل وامرأة وطفل عبر آلاف السنين من أجل خطيئة غير مفهومة (خطيئة غامضة) ارتكبتها امرأة واحدة. (ربما وجد بايرون هنا أفكار أوحت له عمله قابيل Cain، وكان شيلي قد أرسل بصفة شخصية نسخة من عمله - ملكة ماب). وأخيرا صورت الملكة ماب (الجنية) مستقبلا زاهرا: الحب بلا قانون. السجون خالية ولا لزوم لها. لا بغاء. الموت بلا ألم. وعندئذ أمرت يانث بالعودة إلى الأرض لتبشر بإنجيل الحب العالمي، وكان لديها إيمان غير واهن بانتصار هذا الحب. واستيقظت يانث.
إنها قصيدة قوية رغم فكرها الصبياني ورغم أسلوبها عالي النبرة في بعض المواضع (المقصود الأسلوب المنمق أو الطنان رغم بساطة