للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أظن … أنه يمكنني إنقاذه إذا لم يقاوم إذا أمسكت به … فأجاب ببرود شديد أنه ليست لديه فكرة عن إمكانية إنقاذه وأن كل ما يمكنني عمله هو إنقاذ نفسي وتوسل ألا يزعجني".

واستقر القارب ونزل الشاعران إلى البر واستراحا، وفي صباح اليوم التالي زارا شيلون Chillon والقلعة التي كان فرانسوا دي بونيفار de Bonnevard قد سجن فيها (١٥٣٠ - ١٥٣٦)، بأمر من دوق لوزان. وفي كلارنز Clarens كان شيلي يمسك بيده رواية روسو ليسترشد بها - لقد سار الشاعران على الأرض التي أصبحت جديرة بالذكر كمقدس للرومانسية الفرنسية. وفي ٢٧ يونيو وصلا بقاربهما إلى أوشي Ouchy مرفأ لوزان، وفي هذه الليلة كتب بايرون "سجين شيلون Prisoner of Chillon" كما كتب مقاطع شعرية عن روسو في (شيلد هارولد Childe Harold) وفي ٢٨ يوليو زار الشاعران منزلاً في لوزان كتب فيه جيبون كتابه (انهيار الإمبراطورية الرومانية وسقوطها). وفي أول يوليو عاد الجوالان إلى مونتاليجر وديوداتي. وفي غضون الأسبوعين التاليين كتب بايرون النشيد الثالث في رحلة شيلد هارولد Childe Harold's Pilgrimage ونسخت كلير كليرمونت نسخة منها فقد عرفت الآن إحدى لحظات السعادة القليلة في حياتها.

لقد كان قدرها أن يصاحبها سوء الحظ، فقد أدى إخلاصها لبايرون إلى إثارة الأقاويل في سويسرا لدرجة مؤذية: لقد كان هناك اتهام بأن الشاعرين كانا يعيشان مع الأختين في علاقات مشتركة غير شرعية، وسمى بعض الخياليين بايرون وشيلي بالشيطانين المتجسدين، وأصيبت سيدة إنجليزية تقوم برحلة في سويسرا، بالإغماء عندما ظهر بايرون في صالون مدام دي ستيل de Stae في كوبت Coppet . وربما أسهمت هذه الأقاويل في تصميم بايرون على إنهاء علاقته بكلير. لقد طلب من شيلي ألا يسمح لها بالقدوم إلى فيلا ديوداتي مرة ثانية. وكانت كلير في ذلك الوقت حاملاً من بايرون، وكانت في شهر حملها الثالث، فطلبت أن يسمح لها بزيارة واحدة أخرى لكن تم إثناؤها عن عزمها.

وفي ٢٤ يوليو أخذ شيلي كلا من كلير وماري في رحلة إلى شامونكس Chamonix في سافوي. وفشلوا في هذا اليوم في محاولتهم الوصول إلى المير دي جلاس the Mer-de-Glace لكنهما نجحا في اليوم التالي. وعند