أيمكن أن تكون هذه هي سهل شيلي؟ مسكينة ماري، لقد تركها لطفلتها بيرسي وأحلامها فلم تلحظ هذا السيل العرم لفترة. وفي هذه الأثناء تبدد الحلم فتزوجت إيميليا وعدل شيلي عن خطيئته الشجية وراحت ماري تداوي أساها بفهم أمومي.
وعندما سمع بموت كيتس Keats (مات في ٢٣ فبراير ١٨٢١) دفعه هذا للارتقاء بشعره، وربما لم يهتم كثيرا من أجل Endymion لكن النقد القاسي الذي حيت به الدورية ربع السنوية Quarterly Review جهود كيتس العظيمة، أغضبت شيلي كثيرا فاستلهم الموزية Muse (إحدى آلهة الشعر عند اليونان) لتلهمة ترنيمة جنائزية (قصيدة رثاء threnody) مناسبة.
وفي ١١ يونيو كتب لناشره في لندن: "انتهيت من كتابة قصيدتي أدونيس Adonais وستسلمها حالا. قد لا يتقبلها العامة كثيرا لكنها ربما كانت أفضل أعمالي" وقد اختار شكلاً لهذه القصيدة الشكل الصعب الذي أخذ به الشاعر سبنسر والذي استخدمه مؤخرا جدا مع تحسين في نسق القوافي الشاعر بايرون في قصيدته (رحلة شايلد هارولد) وتعامل شيلي مع قصيدة الرثاء (النص: القداس المقام لراحة الميت) بكل عناية النحات الذي ينحت نصبا تذكاريا لصديق، لكن متطلبات الشكل الشعري الصارم (الوزن والقافية) أعطت لبعض الأبيات الشعرية طابعا مصطنعا.
وقد بلغ عدد أبيات القصيدة خمسة وخمسين بيتا (مقطعا). وقد افترضت القصيدة بعجلة أن النقد (الظالم) قتل كيتس، ودعا الشاعر المتفجع أن تحل لعنة كاللعنة التي أصابت قابيل على من طعن هذا الصدر البريء لكن تشريح جثة كيتس أظهر أنه مات بمرض السل الحاد. ورحب شيلي في مقاطعه الشعرية الأخيرة في هذه القصيدة، بأن يموت، ففي الموت راحته لأنه سيلتقي بالميت الحي (المقصود كيتس):