١٨٠٦ كان وزنه ١٩٤ رطلا (وطوله خمس أقدام وثماني بوصات ونصف البوصة)، وفي سنة ١٨١٢ تدنى وزنه ليصبح ١٣٧ رطلا وفي سنة ١٨١٨ أصبح سمينا وبلغ وزنه ٢٠٢ رطلا. وكان فخورا بإنجازاته الجنسية وكان يرسل تقارير إحصائية بعدد هذه الإنجازات لأصدقائه. وكان عاطفيا وغالبا ما يفلت زمام مشاعره منه. وكان متألقا من الناحية العقلية لكنه لم يكن مستقرا. قال جوته:"في لحظة من اللحظات يصبح بايرون طفلا ".
أما من الناحية الدينية فقد بدأ كالفنياً Calvinist (من أتباع مذهب كالفن البروتستنتي) ففي عمله [شايلد هارولد] تحدث عن الباباوية كبرتستنتي متحمس باعتبارها (زانية بابلية) وفي سني العشرين قرأ الفلسفة فأحب سبينوزا Spinoza وفضل عليه هيوم Hume وأعلن: "أنا لا أنكر شيئا لكنني أتشكك في كل شيء" وفي سنة ١٨١١ كتب إليه صديق من مذهب مسيحي يقال له مذهب المهتدين: "أنا لا أدري ماذا أفعل بالخلود الذي تقول عنه". وبعد ذلك بعشر سنوات كتب:"أعتقد أنني لا أشك كثيرا في خلود الروح"، وفي إيطاليا تأثر بمن حوله وما حوله وبدأ يفكر في الكاثوليكية، وعندما حضر صلاة التجسد (أو صلاة التبشير) تطلع إلى حالة السلام (الصفاء) التي بدت للحظات تخيم على حياة أهل إيطاليا جميعا، وكتب:"طالما تمنيت أن أكون قد ولدت كاثوليكيا"
وفي أواخر حياته (١٨٢٣) راح يتحدث - كما كان يتحدث في صباه - عن الله، وعن القضاء والقدر وكون الإنسان لا يملك من أمره شيئا. وعندما كان في مرحلة المراهقة فقد عقيدته الدينية ولم يجد قيما ومعنويات يرتمي في أحضانها في أدب أو فلسفة وبالتالي لم يجد وازعا يقاوم حواسه وعواطفه ورغباته، وكان عقله المتحرر وفكره المتقلب يجدان أسبابا حافزة للاستسلام لرغباته ولم تتكشف له فحوى حكمة القيود التي فرضها المجتمع. ومن الظاهر أنه كبح ميوله للشذوذ الجنسي وعوضّ منها بالصداقات الحميمة المخلصة بل لقد استسلم لمفاتن أخته، وفي ديوانه (شايلد هارولد) يخبرنا بجسارة عن حبه: