الانهيار العصبي وكان يعاني كوابيس مرعبة جدا حتى إنه كان يهب فزعا ويجري من غرفته إلى ماري وهو يصرخ. وفي أول شهر يوليو وصلتهم الأخبار أن لاي هنت Leigh Hunt وأسرته قد وصلوا إلى جنوى وأنهم يستعدون لمغادرتها بقارب نقل للانضمام إلى بايرون. وكان شيلي تواقا للترحيب بصديقه المخلص، ولتيسير استقبال بايرون له (لهنت) ولتدعيم شريكه الذي تضاءلت مصالحه في إصدار مجلتهما الجديدة، فقرر أن يبحر فجأة مع وليمز في القارب أريل Ariel إلى ليهجورن وكانت ماري قد أرهصت بالكارثة (حدثها قلبها أن كارثة ستقع): "لقد طلبت منه ألا يقوم بهذه الرحلة مرتين أو ثلاث .. ورحت أصرخ بمرارة عندما ذهب"، وغادر القارب أريل (كازا ماجني) في ظهر الأول من يوليو ووصل ليهجورن Leghorn بأمان في التاسعة مساء. وحيّا شيلي صديقه هنت بسعادة وفرح لكنه أصيب بالإحباط عندما علم أن السلطات التسكانية Tuscan قد أمرت آل جامبا Gambas بمغادرة البلاد فورا وأن بايرون الذي قرر أن يلحق بتيريزا كان يخطط لمغادرة ليهجورن حالاً ليلحق بها في جنوى Genoa .
ومع هذا وافق بايرون على الاحتفاء باتفاقيته مع هنت وخصص له ولأسرته غرفاً في الكازا لانفرانشي Casa Lanfranchi في بيزا Pisa، فصحبهم شيلي إلى بيزا فلما اطمأن إلى مقامهم عاد إلى ليهجورن في السابع من يوليو. وقضى صباح الأحد الموافق ٨ يوليو في شراء مستلزمات أسرته في كازا ماجني. وحثه وليمز على الإسراع لانتهاز فرصة الرياح المناسبة إلى ليريسي Lerici، وكان قائد السفينة (البوليفار) قد تنبأ بهبوب عاصفة بعد ظهر هذا اليوم ونصح بتأخير الإبحار يوما، إلا أن وليم كان يلح على الإبحار حالا، فوافق شيلي وفي نحو الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر أبحر القارب أريل Ariel من ليهجورن وعلى متنه شيلي ووليمز وبحار شاب هو تشارلز فيفان Charles Vivian .
وفي نحو السادسة والنصف من هذا اليوم هبت عاصفة عنيفة مصحوبة برعد ومطر على خليج سبيريا Spezia فهرعت مئات السفن والقوارب إلى داخل الميناء. وفي كازا ماجني كانت العاصفة قاسية جدا حتى إن النسوة الثلاث مكثن قلقات يعزين أنفسهن قائلات إن الزوجين لم يبحرا في هذه العاصفة وإنهما في أمان في ليهجورن ومضى يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس. وراحت ماري في وقت لاحق تتذكر ما حدث: