وجد نفسه سيد الصالونات، فقرر أن يشتغل بالأدب ويكون شغله الشاغل، يكاد يتفرغ له تماما، وبدأ استثمارا خطرا (غير مضمون) في التأليف والطبع والنشر. ووجد في "كوبليهات" كولردج ثمانية المقاطع شكلا سهلًا يصب فيه حكاياته الرومانسية عن الحب والحرب تلك الحكايات سريعة الحركة وحكاياته الغامضة والخيالية في التاريخ الإسكتلندي الحكايات التراثية الأسطورية الإسكتلندية. وقد استثمر هذا المجال الجديد في عمله وفي مارميون armion (١٨٠٨) وسيدة البحيرة (١٨١٠) وروكبي Rokey (١٨١٣) وسيد الجزر (١٨١٥). ولم يدع أنه شاعر كبير فقد كان يكتب لفائدة الجماهير محتفيا بهم، ولم يحتف بربات الشعر Muses اللاتي كن - على أية حال - قد سئمن من الملاحم والتفاعيل السداسية. وراح قراؤه يلاحقونه لاهثين من الفارس إلى السيدة الجميلة إلى الصراع البطولي، وتغنوا معه مفتونين بمثل هذه الأغاني "آه لقد أتى لوشينفار من الغرب / وكان جواده المطهم هو الأفضل من بين كل جياد البلاد الواسعة (٧) "وفي سنة ١٨١٣ أصدر بايرون (The Giaour) و (عروس أبيدوس) وفي سنة ١٨١٤ أصدر (القرصان) و (لارا). ورأى سكوت أن قراءه ينصرفون إلى أساطير الشرق وحكايات مبغضي البشر اليائسين. فاعترف أن اللورد الشاب (يقصد بايرون) يمكن أن يتفوق عليه في قدرته على النظم وخصوبته، فترك الشعر إلى النثر ليبحث عن مناجم جديدة.
وكان هذا أكثر ملاءمة له، ففي سنة ١٨٠٢ كان قد قدم أموالًا لجيمس بالانتين صاحب مطبعة في كلسو Kelso لينقل مطبعته إلى أدنبره، وفي سنة ١٨٠٥ أصبح شريكا في شركة جيمس وجون بالانتين للطبع والنشر، ومن الآن فصاعدا رتب الأمور بحيث تطبع كل أعماله مهما كان ناشرها في مطابع بالانتين، واشترى سكوت من حصيلة أرباحه عقار أبو تسفورد Abbotsford (بالقرب من ملروز Melrose) واشترى ما يحيط به فزاد مساحة من ١١٠ أكر إلى ١٢٠٠ وأحل محل منزل المزرعة القديم قصرًا، مؤثتا تأثيثا فاخرا ومزخرفا زخرفة جميلة وكان هذا سنة ١٢٠٠، ويعد هذا القصر من المعالم الجديرة بالرؤية في إسكتلندا. لكن في سنة ١٨١٣ أصبحت شركة بالانتين على شفا الإفلاس، وكان أحد أسباب ذلك نشرها عددا من الأعمال قام سكوت بتحريرها، وكانت