أعمالا لم تحقق سوى الخسارة، فعمد إلى الوفاء بديون الشركة بالاقتراض أصدقائه الأثرياء ومن العوائد المالية لكتاباته. وفي سنة ١٨١٧ أوفت الشركة بديونها وأقيلت من عثرتها، وانشغل سكوت بكتابة سلسلة من أشهر الروايات في التاريخ الأدبي لقد نشر روايته (Waverley) دون ذكر لاسمه عليها في سنة ١٨١٤ وحقق أرباحا من نشرها بلغت ألفين من الجنيهات - سرعان ما أنفق كثيرا من هذا المبلغ على عقار أبوتسفورد الذي سبق أن اشتراه والذي أشرنا إليه آنفا. ويرجع السبب في عدم ذكر سكوت لاسمه مقرونا بهذه الرواية لشعوره أنه قد لا يكون ملائما لكاتب عدل (وهو منصب قانوني) أن ينشر رواية ويعرضها للبيع. لقد كان قلمه أكثر تواؤما في النثر منه في الشعر، وكانت قريحته النثرية سيالة بشكل واضح، لقد كتب في ستة أسابيع روايته Guy Mannering (١٨١٥) وفي سنة ١٨١٦ كتب (جامع العاديات Antiquary وفي الفترة من ١٨١٦ إلى ١٨١٩ قدم بانوراما جذابة للمشاهد الإسكتلندية) تحت عنوان شامل: حكايات ملاك الأراضي في بلدي Tales of my Landlord) - الموت القديم، قلب البغض، عروس لامرمور، أسطورة المونتروز، ومن واحدة من هذه الحكايات الأسطورية حقق دونيزتي Donizetti ثروة أخرى. وقد قام سكوت برحلات على نطاق واسع في إسكتلندا وإنجلترا وفي الجزر المجاورة، وقد اعتبر نفسه دارس تراث آثار أكثر منه روائيا، وكان قادرا على إضفاء الطابع المحلى على رواياته، كما كان قادرا على إعطائها طابعًا جدليا أبهج من اتبعه من الإسكتلنديين. ففي رواياته Ivanhoe و Monastery و The Abbot - وكلها ظهرت في سنة ١٨٢٠ - كان مسرح الأحداث في إنجلترا في العصور الوسطى. وفي سنة ١٨٢٥ تغلغل سكوت في الشرق الوسيط (الشرق في العصور الوسطى) وفي عمله (الطلسم Talisman) قدم لنا صورة عامرة بالمزايا غاصة بالمديح لصلاح الدين (الأيوبي) حتى أن الإسكتلنديين المتدينين بدأوا يتشككون في مدى عمق إيمان المؤلف بالمسيحية. وعندما سئل جورج إليوت عن أول من هز عقيدته المسيحية أجاب إنه والترسكوت (٨)). ومن كان منا قد استساغ "روايات ويفرلي Waverly Novels) واستمتع بها في شبابه ليدهش من أنه لا يزال يستمتع بها حتى الآن بل إننا حينما نغرق في رواية واحدة منها ولنقل (The heart of Midlothian) لابد وأن يأتينا خاطر مؤداه أن المؤلف