الذي يؤلف كل عام رواية على هذا النسق طوال عقد من الزمان لابد أن يكون واحدا من معجزات عصره (واحد من بين عباقرة عصره) ورأيناه يقوم بدور البارون الإقطاعي في أبوستفورد (حصل على رتبة فارس في سنة ١٨٢٠) ومع ذلك كان يقابل كل الناس برقة ولطف وبساطة، وكان كما قال بوشكين أشهر مؤلفي عصره من أدنبره إلى سان بيتر سبرج هذا كان يضحك قلبه عندما يسمع من يقارنه بشكسبير. وكانت قصائده ورواياته عناصر فعالة في الحركة الرومانسية رغم أنه كان لا يأنس كثيرا للأوهام الرومانسية. وقد شارك في أحياء الاهتمام بالأساليب التي شاعت في العصور الوسطى، ومع هذا فقد حث الإسكتلنديين على التخلي عن مثل ماضيهم الإقطاعي وأن يتواءموا مع الوحدة (Union) (المقصود في ظل المملكة المتحدة التي ستمزج الشعبين - ببطء - معا (المقصود الشعبين الإسكتلندي والإنجليزي) ليصبحا شعبًا واحدا. وعندما كبر في السن أمتع نفسه بوطنية حزب التوري (المحافظين) والتزامه بألا يكون في الدستور البريطاني أي نقص.
وفي هذه الأثناء كان طابعه (البالانتين) وناشره أرشيبالد كونستابل يقتربان من الإفلاس. وفي سنة ١٨٢٦ سلما موجوداتهما المتبقية للمحكمة وأصبح السير والتر - باعتباره شريكًا لهما - مسؤولًا من الناحية القانونية عن ديون الطابع Ballantynes . والآن، وأخيرا، علمت أوربا أن سلسلة روايات ويفرلي Waverley هو صاحب أبوتسفورد وسمحت له المحكمة بالاحتفاظ ببيته وبعض الأكرات (الأكر هو الفدان الإنجليزي) وراتبه على أن تصادر بقية ممتلكاته، وظل رغم هذا يعيش عيشة رضية وواصل إصدار رواية إثر رواية على أمل أن يؤدي عائدها إلى الوفاء بديونه. وفي سنة ١٨٢٧ أصدر كتابه حياة نابليون الذي أطلق عليه أحد المفكرين عبارة "إنه تجديف على الله في عشرة مجلدات" فقد كاد يعري فيه هذا الكورسيكي من كل فضيلة لكنه - أي الكتاب - أبهج البريطانيين وقلص ديون المؤلف شيئا ما. ويعكس ما تبقى من إنتاجه تسرعه وعدم اطمئنانه. ففي سنة ١٨٣٠/ ١٨٣١ عانى من عدة لطمات واعتلت صحته، وخصصت له الحكومة فرقاطة لتجول به تحت شمس البحر المتوسط لكن المرض اشتد عليه فعادت به السفينة بسرعة على أمل أن يموت في أبوتسفورد الحبيبة إليه (١٨٣٢) وثمة ناشر آخر - روبرت كادل Cadell -