للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فترة سعادة متبادلة في الريف. وعندما أصبحت الحرب مع فرنسا محتملة عين في سنة ١٧٩٣ قبطانا للسفينة أجاممنون - وهي من أكثر سفن البحرية البريطانية كفاءة، وزود بتعليمات للانضمام إلى أسطول اللورد هود Hood في البحر المتوسط وأخذ - عرضًا - مذكرة للسير وليم هاملتون الوزير البريطاني في بلاط نابلي فسلم الرسالة وقابل الليدي هاملتون.

لقد ولدت آمي ليون Amy Lyon في سنة ١٧٦١ لأب حداد من ويلز وراحت تتكسب في شبابها من كد جسدها (بالبغاء) وأنجبت طفلين غير شرعيين قبيل بلوغها التاسعة عشرة من عمرها، وفي هذه السن استقر بها الحال لأن تكون رئيسة خدم صاحب الشرف الرفيع شارلز جريفل الابن الثاني لإيرل واروك Warwick ، فغير اسمها إلى إما هارت Emma Hart (النص: أعاد تعميدها باسم إماهارت) وعلمها فنون غناء النبيلات والرقص والعزف على البيانو القيثاري وكيف تدخل الغرفة بلطف وكياسة وكيف تتناقش بلطف وكيف تعد الشاي. وعندما تغير كل شيء فيها خلا روحها أخذها إلى جورج رومني Romney الذي رسمها في ثلاثين لوحة وعندما وجد جريفل فرصة ليتزوج وريثة ثروة كان عليه أن يجد مأوى آخر لهذه السيدة التي تعلمت الآن أن تحبه، ولحسن الحظ فقد كان خاله وليم هاملتون - وهو رجل ماتت زوجته ولم ينجب - موجودا في إنجلترا آنئذ. وكان ثريا تربى مع جورج وكان عضوا في الجمعية الملكية وكان جامعًا مميزا للكتابات والآثار عن هرقل، وللأعمال الفنية الكلاسية. وراقت له إما Emma التي وافقت على ترك ابن أخته والذهاب معه وبعد وصوله إلى نابلي أرسل إليها دعوة للحضور مع أمها لتكمل تعلمها للموسيقا فوافقت بعد أن فهمت أن شارلز جريفل سيلحق بها، لكنه لم يلحق.

وقدم السير وليم لها ولأمها أربع غرف ليقيما فيها في دار المفوضية البريطانية، وأمتعها بالرفاهيات والإعجاب اللبق ورتب لها برامج دراسية في الموسيقا واللغة الإيطالية وراح يدفع لمصمم قبعاتها دون تذمر. وكتبت خطابات حب لجريفل، متوسلة إليه أن يأتي إليها لكنه لم يضع نفسه موضع المنافسة موضع المنافسة مع سير وليم فراحت خطاباته لها تقل شيئا فشيئا عددا ومحتوى ثم توقفت. وأصبحت خليلة ومدبرة بيت للسير وليم لأنها تضع الحب في المقام