روبرت ستيورات (فيكونت كاستلريج Castleragh وزير الحرب حملة مشؤومة إلى والشرن Walcheren في محاولة للاستيلاء على أنتورب Antwerp (١٨٠٩) ودخل الوزيران في نزاع وراح كل واحد منهما يتعدى اختصاصه إلى اختصاص الآخر فاستقالت حكومة بورتلاند.
وكان سبنسر بيرسيفال Spencer Perceval كوزير (١٨٠٩ - ١٨١٢) سيئ الحظ بشكل مضاعف لرؤيته بريطانيا في الحضيض أكثر من أي وقت مضى في القرن التاسع عشر، كما أنه مات قتيلًا، وقبيل خريف سنة ١٨١٠ كان الحصار القاري الذي فرضه نابليون قد أضر ضررًا بليغًا بالصناعة والتجارة في بريطانيا فبلغ عدد العاطلين بالآلاف وكان الملايين على شفا الإملاق وأدى عدم الاستقرار إلى اندلاع العنف وبدأ النساجون (اللوديت) في تحطيم الآلات في سنة ١٨١١. وفي الوقت الذي بلغت فيه الصادرات البريطانية لأوروبا الشمالية ٧.٧٠٠.٠٠٠ جنيه إسترليني وجدناها تنخفض في سنة ١٨١١ إلى ١،٥٠٠،٠٠٠ جنيه استرليني (٢٣). وفي سنة ١٨١١ كانت إنجلترا قد تورطت في الحرب الثانية مع أمريكا، وكان من بين نتائج هذا أن تدنّت صادراتها للولايات المتحدة من ١١،٣٠٠،٠٠٠ جنيه إسترليني في سنة ١٨١٠ الي ١،٧٨٠،٠٠٠ جنيه إسترليني في سنة ١٨١١. وفي هذه الأثناء زادت وطأة الضرائب على كاهل كل بريطاني وقبيل سنة ١٨١٤ أصبحت هذه الضرائب تهدد بانهيار النظام المالي البريطاني وقيمة العملة المالية البريطانية في الخارج وصرخ البريطانيون الجوعى مطالبين بتخفيض الرسوم الجمركية على واردات الحبوب من الخارج، وعارض الزراع هذه المطالب مخافة أن تقل أسعار منتجاتهم. وعمل نابليون على تخفيف الأزمة في بريطانيا (١٨١٠ - ١٨١١) بأن راح يبيع تراخيص تصدير الحبوب الفرنسية لمنتجيها فقد كان في حاجة للأموال نقدًا لتمويل تكاليف معاركه. وعندما انطلق جيشه الكبير قاصدًا روسيا في سنة ١٨١٢ كانت إنجلترا تعلم أن انتصار نابليون يعني مزيدًا من إحكام إقفال كل الموانئ الأوروبية في وجه البضائع البريطانية كما يعني مزيدًا من سيطرة نابليون على سفن الشحن المتجهة إلى بريطانيا. لقد كانت إنجلترا كلها تراقب ما يجري وهي في حالة فزع، إلا الملك جورج الثالث فإنه لم يكن واعيًا بهذه