الأحداث بعد أن استغرق في صممه وعماه وخبله، وكان موت ابنته الحبيبة أميليا Amelia (نوفمبر ١٨١٠) آخر سهم نزعه من كل رابط بين عقله والواقع الذي يجري. إنه الآن يفضل الحياة في عالم من صنعه ليس فيه مستعمرات متمردة ولا أنصار لنابليون يقتلون ولا وزراء على شاكلة فوكس. ولابد أنه وجد بعض الترضية في هذه الحال وإلا لما تحسنت صحته ولما عاش بعد هذه الأحداث عشر سنوات أخرى، وكان يتحدث بابتهاج دون مراعاة منطق أو قواعد في جو من الراحة محاطًا بكل الخدمات، وزادت شعبيته مع زيادة مرضه وأشفق عليه شعبه. وفي ١١ مايو ١٨١٢ أطلق سمسار مفلس النار على رئيس الوزراء بيرسيفال في ردهة مجلس العموم، وهذا السمسار المفلس هو جون بلنجهام كان قد شعر أن مشروعاته التجارية قد لحقها الدمار بسبب سياسات الحكومة. وفي يونيو تم تشكيل مجلس وزراء جديد برئاسة الإيرل ليفربول استمر حتى سنة ١٨٢٧ وكان استمراره كمعجزة أتاحتها الظروف، وفي هذا الشهر نفسه أعلنت الولايات المتحدة الحرب على إنجلترا وعبر نابليون بجنوده البالغين ٥٠٠،٠٠٠ (نصف مليون) النيمن Niemen في روسيا.