جيش فرنسي منتعش (لم تنهكه الحروب) فحقق نصرا على جيش ماك Mack غير المنظم في سيفيتا كاستيلانا Civita Castellana (١٥ ديسمبر ١٧٩٨) وتعقبه طوال انسحابه إلى نابلي واستولى على المدينة وسط فرحة طبقة المثقفين، وأقام الجمهورية البارثينوبية Parthenopean (٢٣ يناير ١٧٩٩) وهرب فرديناند والملكة وكذلك السير وليم هاملتون (من Bovary) إلى بالرمو في سفينة القيادة التابعة لنيلسون (كان اسم السفينة هو فانجارد Vanguard ومعناها الطليعة).
ولم تستمر هذه الجمهورية الجديدة سوى أقل من خمسة أشهر فقد تم استدعاء شامبيون وكثير من رجاله للاتجاه شمالا لطرد النمساويين، ومات شامبيون في هذه المعركة ضد النمساويين (١٨٠٠). وجهز الكاردينال فابريزيو رفو Fabrizzio Ruffo جيشا جديدا لفرديناند، وعاون القائد الإنجليزي إدوارد فوت Foote في إعداد هذا الجيش، فاستعاد فرديناند نابلي بمساعدة الجماهير فيها، فقد كانت الجماهير في نابلي تنظر للحملة الفرنسية على أنها مكونة من مقاتلين ملحدين ملعونين، ولجأ الفرنسيون بمساعدة أدميرال من نابلي هو فرانسيسكو كاراكيولو Caracciolo إلى حصنين من حصون الميناء.
وعرض عليهم الكاردينال رفو والقائد فوت المغادرة إلى فرنسا دون عوائق إن استسلموا لكن قبل تنفيذ الاتفاق وصل نيلسون بأسطوله حاملاً مجموعة ملكية، قادما من بالرمو، فتولى هو (نيلسون) القيادة ووجه مدافعه إلى الحصون رغم اعتراض الكاردينال، فاستسلم الفرنسيون بلا شرط، وقبض على كاراكيولو (الذي ساعد الفرنسيين) بينما كان يحاول الإبحار بعيدا وحوكم محاكمة سريعة أمام محكمة عسكرية عقدت على سفينة نيلسون وشنق في ٢٩ يونيو ١٧٩٩ على سفينته. (لامينيرفا La Minerva) وتدلى جسده من عارضة شراع هذه السفينة، واستعاد الملك والملكة العرش فسجنوا مئات الليبراليين وأعدموا قادتهم.