للجنس) وإنما رغبتي فيك أنت لشخصك، إنها فيك كلل متكامل، بكل صفاتك. إن هذا هو كل ما استحوذ على مشاعري نحوك، وكل ما يسترعي اهتمامي حيالك .. دعيني آمل أن يدق قلبك من أجلي، أما قلبي فلن يتوقف عن الدق حباً لك إلا إذا صمت للأبد ولم يعد يدق أبداً.
ويظهر أن الليدي the lady كان لها تطلعات أخرى، فبعد ذلك بعامين كان بيتهوفن لا يزال يرنو للقياها والتقدم لها فلم تجبه وفي مارس ١٨٠٧ أحب بالعمق نفسه مدام ماري بيجوت Marie Bigot، فاعترض زوجها. فأرسل بيتهوفن خطاب اعتذار لها ولزوجها:
عزيزتي ماري، عزيزي بيجوت. إن من مبادئي الأساسية ألا أدخل في أية علاقة - سوى علاقة الصداقة - مع زوجة رجل آخر.
وفي ١٤ مارس ١٨٠٩ كتب إلى بارون فون جليشنشتاين Gleichenstein:
الآن يمكنك مساعدتي بالبحث لي عن زوجة. حقيقة أنه يمكنك أن تجد بعض الفتيات الجميلات في فرايبورج Freiburg ربما يكن قد تنهدن لموسيقاي … إن وجدت واحدة منهن فمن فضلك اعقد رباطا بيني وبينها سلفا (لحين وصولي) - لكن لابد أن تكون جميلة فمن غير الممكن أن أحب أي شيء غير جميل، وإلا لكنت قد أحببت نفسي.
لكن يحتمل أن يكون هذا الخطاب أحد فكاهات (نكات) بيتهوفن.
وكان أمره مع تيريز مالفاتى Therese Malfatti أكثر جدية، وكانت هي الأخرى إحدى تلميذاته، وكانت ابنة طبيب مشهور. ويشير خطابه لها والمؤرخ في ٨ مايو سنة ١٨١٠ أن حبه كان مقبولا منها. وفي ٢ مايو أرسل بيتهوفن طلبا عاجلا إلى صديقه فيجلر Wegeler - وكان وقتها في كوبلنز Coblenz (كوبلنتس) - أن يذهب إلى بون ليستخرج له شهادة معمودية (التي يظهر فيها تاريخ الميلاد) لأنهم يقولون إنني أكبر سنا مما أنا عليه ونفذ فيجلر الطلب، لكن بيتهوفن لم يتابع الأمر، وفي شهر يوليو كتب ستيفان فون بروننج Bruning إلى فيجلر:
أعتقد أن مشروع زواجه قد فشل، ولهذا السبب لم يعد يشعر برغبة وحيوية في شكرك على ما بذلته له من متاعب.
لقد ظل بيتهوفن حتى الأربعين من عمره يصر على أنه ولد في سنة ١٧٧٢، بينما تشير شهادة المعمودية (التي يظهر فيها تاريخ