للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو الأكثر إيرادا وكان أفراد فرقته التمثيلية يتقاضون أعلى الأجور (بالنسبة إلى المسارح الأخرى) أما مسرح فيمار فاشتهر بعروضه الكلاسيكية.

وكان سكان فيمار في سنة ١٧٨٩: ٦،٢٠٠ نفس ارتبط كثيرون منهم بالوظائف الحكومية والحاشية الأرستقراطية، ولفترة من الزمن أخذ سكان المدن على عواتقهم دعم فرقة من الممثلين فكانت النتيجة أن انتهت هذه الفرقة في سنة ١٧٩٠ لسوء التمثيل، فأخذ تشارلز أوجستس Charles Augustus هذا المشروع على كاهله فجعل المسرح جزءاً من بلاطه وحث المستشار جوته على إدارته، وكان يمكن لأي فرد من أفراد الحاشية أن يقوم بدور خلا أدوار البطولة (الأدوار الرئيسة) فهذه الأدوار مقتصرة على النجوم من الرجال أو النساء الذين يأتون إلى المسرح، وعلى هذا أتى إفلاند Iffland العظيم إلى فيمار، وأتت أيضا كورونا شروتر Schroter (١٧٥١ - ١٨٠٢) التي كادت تنتزع بصوتها وقوامها وعينيها المتألقين - جوته من شارلوت فون شتاين. ولم يكن جوته (الشاعر ورجل الدولة والفيلسوف) بالقليل الشأن في التمثيل، فقدم قام بدور أورستس Orestes التراجيدي أمام مدام شروتر التي قامت بدور إفيجينيا Iphigenia، ونجح أيضا - ويا للدهشة - ككوميدي بل وحتى في الأدوار - الهزلية. ودرب الممثلين على الأسلوب الغالي (الفرنسي) في الحدث الذي يكاد يكون خطابة، وكان هذا الأسلوب يتسم بالرتابة، وإن كان يتسم بالوضوح، والرتابة خطأ والوضوح فضيلة وشجع الدوق بشدة هذه السياسة، وهدد بعقوبة التوبيخ عند وقوع أي خطأ في التفاصيل.

لقد أخذ مسرح فيمار على عاتقه أداء مجموعة من الذخائر المسرحية الطموحة من سوفكليس Sophocles وتيرينس Terence إلى شكسبير وكالديرون Calderon وراسين وفولتير بل وحتى المسرحيات المعاصرة لفريدريش، وأوجست فيلهيلم فون شليجل وصولا إلى النصر الداعي للفخر مع عمل شيلر: فالنشتين Wallenstein (١٧٨٩) .

لقد أتى شيلر Schiller من يينا (جينا Jena) ليعيش في فيينا، وبتشجيع من جوته أصبح عضوا في مجلس إدارة الفرقة. والآن (١٨٠٠) جعل هذا المسرح الصغير من فيمار قبلة ينجه إليها آلاف الألمان من محبي الدراما. وبعد موت شيلر (١٨٠٥) فقد جوته اهتمامه