أميرة أمازونية Amazonian انضمت إلى تروجان المتهور ضد الإغريق في طروادة (وذلك بعد موت هيكتور Hector) . لقد انطلقت لتقبل أخيل Achilles إلا أنه تغلب عليها فوقعت في حبه، وعلى وفق قانون النسوة الأمازونيات كان عليها أن تثبت جدارتها بالانتصار على عشيقها في معركة، فوخزت أخيل بسهم وأطلقت كلابها عليه، وانضمت لهذه الكلاب في تمزيقه إربا وشربت من دمه ثم سقطت ميتة. والمسرحية صدى للجنون أو العربدة السعار المؤقت الذي تناوله يوربيدز Euripides - وهو جانب من الميثولوجيا mythology الإغريقية لم يركز عليه الدارسون للأدب الهيليني Hellenists قبل نيتشه.
والذي لاشك فيه أن الغضب قد تصاعد بسبب تمزيق نابليون لأوصال بروسيا بطيش وبلا روية، مما أخرج الشاعر من أحزانه الخاصة وأصبح من بين أصوات أخرى تدعو ألمانيا لشن حرب تحرير. وفي نحو نهاية سنة ١٨٠٨ أصدر مسرحية Die Hermannsschlacht استعاد فيها ذكريات أرمينيوس Arminius على الجيوش الرومانية.
في السنة السادسة للميلاد، ليبعث بذلك الشجاعة ويحثهم على التصدّي لنابليون في حرب بدت يائسة. هنا نجد - مرة أخرى - نجد وطنية كلايست Kleist ترتفع لذروة العصبية: فزوجة هيرمان (ثوزنلدا Thusnelda) تغري الجنرال الألماني فينتيديوس (Ventidius) لتلتقي به لقاء غرام، ومن ثم قادته ليلقى حتفه إذ يلتهمه دب متوحش.
وكان العامان ١٨٠٩ - ١٨١٠ يمثلان ذروة عبقرية كلايست.
لقد عرضت مسرحيته الشعرية (Das Kathchen von Heilbronn) وحققت نجاحا في هامبورغ وفيينا وجراز Graz (جراتس) كما أن مجموعة قصصه القصيرة التي صدرت في مجلدين في سنة ١٨١٠ ميزته وربما جعلته من بين أصحاب أجمل الأساليب الأدبية في عصر جوته. وبعد ذلك أصيب بالإحباط ربما لتدهور صحته، ووقع أخيرا في حب رومانسي مع امرأة مصابة بمرض عضال هي هنريت فوجل Henriette Vogel، وربما كان هذا الحب ناتجا عن المعاناة المشتركة بينهما.
وتعكس خطاباته لها عقل رجل على حافة الجنون: " يا جت Jette العزيزة، يا كلي، يا حصني، يا أرضي الخضراء، يا خلاصة حياتي، يا عرسي، يا عماد أطفالي، يا مأساتي، يا قدري، يا