للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعندما اضطربت هذه الثورة أيضا (ثورة ١٨٤٨) وجه قريحته الشعرية بشكل نهائي إلى التقوى (المقصود الدين). وكتب جوزيف فون أيشندورف Eichendorff (١٧٨٨ - ١٨٥٧) النبيل الكاثوليكي قصائد بسيطة لازالت تحرك مشاعرنا، ومنها قصيدة (عند موت طفلي Auf meines Kindes Tod) ، فهنا يمكن حتى للغريب المتشكك أن يشعر بالموسيقى الشعرية ويشارك في المشاعر ويحسد الأمل:

الساعات تدق من بعيد؛

سنصبح حالاً في جوف الليل؛

ضوء المصباح المتسخ صار خافتا؛

لقد تم إعداد مخدعك الصغير؛

الرياح وحدها هي التي لا تزال تتحرك

تنتحب حول البيت

الذي نجلس فيه ولا أنيس

وغالبا ما نصغي لما يجري خارجه

آه، كما لو أنك تحاول برفق

أن تطرق الباب

آه، كما لو أنك ضللت طريقك مع أنك تعرفه

فعدت راجعا حزيناً

إننا بؤساء. إننا مغفلون بؤساء

نعم فنحن نجول في الظلمة المخيفة

حتى اليأس

لقد كنت تجد بيتك (لا تضل عنه) في الأيام الخوالي.