في بيت المالي banker جوتهارد J.F. Gotthard في فرانكفورت - آم - مين وظيفة ذات عائد مالي أعلى، وكانت وظيفة مرتبطة أيضاً بتعلم الأبناء ووقع في حب زوجة هذا المالي Banker وقد قدّرت الزوجة أشعاره كثيراً، وأدى هذا إلى طرده من الوظيفة وإجباره على مغادرة المدينة. وأدَّى به الشوق والنفي إلى شيء من الهوس، ومع هذا ففي هذا الوقت (١٧٩٩) كتب قصيدة (Der Tod des Empedokles) التي تعد من بين روائع الشعر الألماني. وظل لعدة سنوات يجول المدن بحثاً عن مورد رزق وإلهامات لأشعاره. وطلب من شيلر أن يوصي به ليكون محاضراً في الأدب اليوناني لكن شيلر وجده لا يصلح لكرس الأستاذية فلم يوص به وبينما هو يعمل معلما خصوصيا في بوردو Bordeaux تلقى (هولدرلين) خبر وفاة مدام جوتهارد Gotthard فترك وظيفته وعاد سيرا على الأقدام عبر فرنسا إلى ألمانيا حيث اعتنى به أصدقاؤه (١٨٠٢) عندما وجدوه وقد اختل عقله بدرجة كبيرة، وعاش حتى سنة ١٨٤٣ وظلت قصائده مهملة منسية لفترة طويلة، حتى هو نفسه كان قد نسيها لكن رينر ماريا ريلكه Rainer Maria Rilke وستيفان جورج امتدحاه، وتضعه المجامع الأدبية الآن في مرتبة بعد جوته وشيلر مباشرة.
وهناك شعراء آخرون كثيرون، منهم كارل تيودور كورنر Korner (١٧٩١ - ١٨١٣) وهو ابن كريستيان جوتفريد كورنر الذي كان قد عاون شيلر كثيرا، وقد خاض بسيفه وبقلمه (أي كارل تيودور كورنر) حرب التحرير ضد نابليون وأنهض همم الألمان بدعوتهم للسلاح ومات في المعركة (٢٦ أغسطس ١٨١٣). أما إرنست موريس أرندت Ernst Moritz Arndt (١٧٦٩ - ١٨٦٠) فشهد خلال عمره البالغ واحداً وتسعين عاما ثلاث ثورات. لقد عمل على إلغاء النظام الإقطاعي في بوميرانيا بوصفه - بشكل واقعي في مبحثه: مقالات نحو التاريخ Versuche einer Geschichte (١٨٠٣) وفي مبحثه Die Geist der Zeit (١٨٠٦) وأطلق صرخة مدوية ضد نابليون حتى إنه اضطر إلى اللجوء إلى السويد بعد انتصار نابليون في يينا.
وفي سنة ١٨١٢ دعاه شتاين Stein إلى سان بطرسبرج ليساعد في تحريض الشعب الروسي على طرد الغزاة الفرنسيين. وبعد سنة ١٨١٥ كافح في بروسيا لمقاومة الإجراءات المحافظة فسجن. وفي سنة ١٨٤٨ تم انتخابه عضوا في الجمعية الوطنية في فرانكفورت