أدى إلى فرقة بلا عودة بينه وبين أخيه. وكانت آخر محاضراته في دريسدن في سنة ١٨٢٨ ومات في العام التالي، واحتفظت دوروثيا بذكراه واحتفت بها وظلت مخلصة لأفكاره وأعماله حتى ماتت في سنة ١٨٣٩.
وعاش أوجست فون شليجل بعدها. وفي سنة ١٨١٢ انضم إلى مدام دي ستيل مرة أخرى، وأرشدها خلال ترحالها في النمسا وروسيا إلى سان بطرسبرج، وذهب معها إلى ستوكهولم، حيث تم تعيينه - بوساطة من مدام دي ستيل - سكرتيرا لبيرنادوت Bernadotte ولي عهد السويد، وصحبه في معركة ١٨١٣ ضد نابليون.
ومنحته الحكومة السويدية رتبة النبالة لخدماته. وفي سنة ١٨١٤ انضم مرة أخرى إلى مدام دي ستيل في كوبت Coppet وظل معها حتى ماتت. وعند هذا الحد يكون قد أنجز ما وعدها به، فقبل منصب أستاذ الأدب في جامعة بون (١٨١٨) فواصل دراساته للسنسكريتية وأنشأ مطبعة سنسكريتية ونشر - وحرر - نص الباجافاد جينتا Bhagavad-Gita والرامايانا Ramayana، وظل طوال عشر سنوات يعمل في مكتبة الأدب الهندي Indische Bibliothek، ومات في سنة ١٨٤٥ وهو في الثامنة والأربعين بعد أن ترك لنا كنوزا: نقل التراث الشكسبيري إلى ألمانيا، وقد بذل في هذا العمل جهدا مضنيا، وقدم لنا - من خلال محاضراته - حصاد ذكريات كولردج وأفكاره ليلتقط منها للفلسفة الألمانية. لقد كانت حياته (أوجست فون شليجل) حياة مثمرة.