وانضم (إلى الاتحاد القوطي Gothic Union) وسخر من الفسفوريين (أتباع المدرسة الشعرية الفسفورية السابق ذكرها) متهما إياهم بالضعف الرومانسي. وأصبح وهو في الثلاثين من عمره أستاذا للغة اليونانية في جامعة لوند Lund وأصبح وهو في الثانية والأربعين (أسقف فكسجو Vaxjo) وفي الثالثة والأربعين (١٨٢٥) نشر أشهر قصيدة في الأدب السويدي. لقد كانت هذه القصيدة الطويلة (Frithjofs Saga) سلسلة من الحكايات الأسطورية مستوحاة من التراث الشعري الاسكندينافي القديم وظن بعض النقاد أن الملحمة مغرقة جدا في الاتجاه الخطابي (ذات نبرة عالية) - فالشاعر لم يستطع استبعاد مزاجه الأسقفي، لكن بهاء قصائده وروحها الغنائية جعلتها تحظى بقبول حماسي حتى خارج السويد فبحلول عام ١٨٨٨ ترجمت إلى الإنجليزية إحدى وعشرين مرة وإلى الألمانية تسع عشرة مرة.
وبدا وكأن تجنر Tegner قد استنفد قواه في عمله الشعري هذا فبعد أن أنهاه تدهورت صحته لكنه ظل يكتب الشعر في المناسبات وأهدى إحدى قصائده لامرأة متزوجة من فكسجو Vaxjo. لقد كان ليبراليا في الأساس لكنه تحول إلى متحفظ متمسك بالاتجاه المحافظ ودخل في خلافات ساخنة مع الأقلية الليبرالية في الريكسداج Riksdag. وأعقب اضطرابات ١٨٤٠ اضطراب فكري لكن واصل كتابة شعره الجيد حتى مات في سنة ١٨٤٦ في فكسجو Vaxjo وفي هذه الأثناء أصبح الملك تشارلز الثالث عشر مريضا بشكل مستمر، فتولى ولي العهد تشارلز جون الوصاية على العرش وتولى مسئولية الحكم.
وسرعان ما واجه خيارا صعباً بين ولائه لوطنه الأصلي (فرنسا) والبلاد التي احتضنته (السويد)، ومادامت الدول تكون مولعة بضم بلاد أخرى تماما كمواطنيها، فإنها ترسل زوائدها الكاذبة pseudopodia كزوائد الأميبيا المعدة للإمساك - تلك الزوائد المسماة بالجيوش - للإمساك بما يعد وجبات شهية، فقد راحت الحكومة السويدية تتطلع بنهم لامتلاك جارتها النرويج التي كانت الدنمرك منذ سنة ١٣٩٧ تدعي حق ملكيتها. واقترح ولي عهد السويد على نابليون أن تضم السويد النرويج إليها فبهذا تتوثق عرى العلاقات بين السويد وفرنسا فرفضه نابليون لأن الدنمرك كانت من أخلص حلفائه، وفي يناير سنة ١٨١٢ استولى نابليون مرة أخرى على بوميرانيا Pomerania