المسيحية جميعاً على إدانة معاملته السيئة للبابا. ودعا اتحاد الفضيلة (التوجنبوند Tugenbund) كل الألمان أن يهبوا جميعاً للدفاع عن بلاد آبائهم وأجدادهم Vaterland، وسمح الملك البروسي لوزرائه بإعادة بناء الجيش البروسي وزيادة عدده تحت غطاء الدفاع عن بروسيا ضد الغزو الروسي. وكان الروس قد استولوا على مارينبورج Marienburg في يناير، وفي ١١ مارس توجهوا - دون أن يلقوا مقاومة - إلى برلين.
وأصدر الملك البروسي المحب للسلام قراراً فُرِض عليه من بريسلو (بريسلاو Breslau) : نداء إلى شعبي An mein Volk في ١٧ مارس يناشدهم فيه أن يهبّوا حاملين أسلحتهم لمواجهة نابليون:
" … يا أهل براندنبورج! أيها البروس Prussians، يا أهل سيليزيا، يا أهل بوميرانيا، يا أهل ليتوانيا! أنتم تعلمون ما تحملتموه طوال سبع سنين! أنتم تعلمون القدر التَّعِس الذي ينتظركم إذا لم تُنْه هذه الحرب نهاية مُشَرِّفة. فكروا في أيامكم الخوالي - أيام الناخب الأعظم Great Elector فريدريك العظيم! تذكَّروا البركات التي حارب من أجلها آباؤكم وأجدادكم تحت قيادتهم والتي بذلوا من أجلها دماءهم - حرية الشعور، والفخر بالوطن والاستقلال والتجارة والصناعة والتعليم. انظروا إلى النموذج العظيم لحلفائنا الأقوياء الروس، انظروا إلى الأسبان والبرتغاليين. اشهدوا السويسري البطل، وشعب الأراضي المنخفضة …
إنها المعركة النهائية والحاسمة التي يعتمد عليها استقلالنا ورخاؤنا ووجودنا. ليس أمامنا بديل آخر إمّا سلام مشرف وإما نهاية بطولية … إن الرب، وتصميمنا على هدفنا سيكونان عوناً لنا فتنتصر قضيتنا، وبانتصارها يتحقق السلام المؤكد العظيم وتعود أيامنا أكثر سعادة".
وهبَّت كل الطبقات استجابةً لدعوة الملك، فأعلن رجال الدين clergy - خاصة البروتستنت - الحرب المقدسة ضد الكافر (نابليون). وصرف المعلّمون - ومنهم فيشته وشلايرماخر Schleiermacher - طلبتهم قائلين لهم إن الوقت ليس وقت دراسة بل وقت عمل. وظل هيجل فوق المعركة لكن جوته بارك أحد الأفواج العسكرية التي حيّته في أثناء مرورها. وعبّر الشعراء - مثل شنكندروف Schenkendrof وأولاند Uhland وريكرت Korner - عن مشاعر الملك