لتمويل جيشه بالذخائر والملابس والأسلحة والخيول والطعام. ونظم أمور التدريب والتقدم والمعركة بمركزة الكتائب المدرّبة في مواقع بعينها، وجعلها مستعدة كي ينضم بعضها إلى بعضها الآخر عند صدور الأوامر، لتكون معاً في المكان المحدد والزمان المحدّد. وفي منتصف أبريل ١٨١٣ كان قد نظّم جيشاً بلغ تعداده ٢٢٥،٠٠٠ رجل. وعيّن وصيّ regent ماري لويز ليقوم مقامه عند غيابه في الجبهة وجعل من مينيفال Meneval سكرتيراً لها، وكان مينيفال هو سكرتيره المرهق، وغادر نابليون باريس في ١٥ أبريل لمقابلة جيوشه في مين Main وإلبا Elbe (مفهوم أنه نهر إلبا وليس الجزيرة المعروفة).
وسار يوجين جنوباً ومعه البقية الناجية من الفاجعة الروسية (الهزيمة في روسيا) ومعه أيضاً جنود تم استدعاؤهم من مواقعهم في ألمانيا، وأقبل من الجنوب برتران Bertrand. وبهؤلاء الرجال الموثوق بهم على رأس ميسرته وميمنته تحرك نابليون متقدماً بجيشه (جيش مين Main) ، وفي ٢ مايو قابل من ليتزن Lutzen بالقرب من ليبزج Leipzig جيشاً متحالفاً بقيادة الجنرال الروسي ويتجنستن Wittgenstein وبرعاية القيصر والملك. عدد الجنود الفرنسيين الآن ١٥٠،٠٠٠، وعدد الجنود الروس ٥٨،٠٠٠ أما الجنود البروس فعددهم ٤٥،٠٠٠. وربما ليشجع الإمبراطور جنوده ويزيد من حماسهم راح يخاطر بنفسه في مقدّمة الجيش، فقد كتب المارشال مارمون Marshal Marmont: " ربما كان هذا اليوم قد شهد مخاطرته بنفسه كأشد ما تكون المخاطرة في ميدان المعركة". وهُزِم الحلفاء وتراجعوا لكن بعد أن كبدوا الفرنسيين ٢٠،٠٠٠ رجل (أي بخسارة تزيد بمقدار ٨،٠٠٠ عن خسائر أعدائهم).
لكن فريدريك أوغسطس الأول ملك سكسونيا قرر ضم جيشه البالغ عدده ١٠،٠٠٠ جندي إلى القوات الفرنسية خوفاً من جارته النهمة بروسيا، فكان في ذلك - إلى حد ما - عزاء لنابليون. وفي ٩ مايو أصبحت دريسدن عاصمة فريدريك أوغسطس قاعدة لنابليون يقود منها معركتين.
ومخافة أن تنضم النمسا إلى الحلفاء لمحاولة الاستيلاء مرة أخرى على شمال إيطاليا، أرسل نابليون قائده يوجين إلى ميلان Milan لإعادة بناء جيشه هناك ومراقبة الثوريين