الترتيبات لتتلاقى عند القصر الملكي في الأسبوع المقبل.
وبعد أن أتاح نابليون لجيشه الجريح أسبوع راحة أسند جانباً منه إلى قائده فيكتور وأودينو Oudinot لإعاقة تقدم شفارتسنبرج، وتقدم هو نفسه (نابليون) على رأس ٦٠،٠٠٠ مقاتل عبر مستنقعات سان جون St. Gond كطريق مختصر إلى شامبوبيرت Champaubert. وهناك لحقوا بمؤخرة قوات بلوخر، وقاد مارمون القوات الفرنسية في نصر حاسم (١٠ فبراير)، واندفعت القوات الفرنسية فالتقت بعد ذلك بيوم بقسم من جيش بلوخر عند مونتميريال Montmirail، وكان كل من نابليون وبلوخر حاضرين في المعركة، لكن مارمون أثبت مرة أخرى أنه بطل المواجهة، ففي ١٤ فبراير التحمت القوتان في معركة أكبر في فوشامب Vouchamps، وقاد نابليون جيشه الذي أصبح الآن أكثر ثقة - إلى النصر. لقد فقد بلوخر في غضون أربعة أيام ٣٠،٠٠٠ من رجاله. وأرسل نابليون ٨،٠٠٠ أسير ليتم عرضهم في باريس لرفع الروح المعنوية للمواطنين الفرنسيين.
وعلى أية حال فإن شفارتسنبرج كان في هذه الأثناء يلاحق قوات أودينو وفيكتور حتى كاد يصل إلى فونتينبلو. لقد أصبح في إمكان الجيش النمساوي البروسي القيام بهجوم شامل كي يصل مع الإمبراطوريْن إلى باريس في غضون أربعة أيام. وصُدِم نابليون بهذا التعزيز الذي محق كل انتصاراته فترك مارمون لمواجهة بلوخر الذي اعترت قواته الإرهاق (على الأقل)، واندفع جنوباً على رأس ٧٠،٠٠٠ من قواته والتقى بأحد جيوش الحلفاء في مونترو Montereau بقيادة فيتجنشتاين Wittgenstein وهزمه (١٨ فبراير) وتمركز في نانجي Nangis وأرسل كلاً من فيكتور وأودينو لمهاجمة قوات شفارتسنبرج من الجناحين والمؤخرة. ووجد شفارتسنبرج أن قواته في وضع خطر من ثلاث جهات ففكر هذا القائد النمساوي أن الوقت قد أصبح مناسباً لعرض الهدنة على نابليون، الذي أجاب أنه يستطيع الموافقة على وقف إطلاق النيران في حالة واحدة وهي أن يضمن الحلفاء ما عرضوه في فرانكفورت والقاضي بضمان حقوق فرنسا في حدودها الطبيعية.