وأصبحت الخليلات رهن إشارة الباحثين عنهن من ذوي المكانة، وسدّت المحظيات والعاهرات حاجة أفراد النبالة الدنيا. وسرت الإشاعات في المدينة عن علاقات القيصر الغرامية.
لقد ربح قيصرُ النساءَ لكنه خسر معركته الدبلوماسية. لقد راح ميترنيخ يبحث عن حلفاء ضدّه (ضد القيصر) من بين أعضاء وفود القوى الصغرى. لقد دافع عن أن مبدأ الشرعية يمنع سلب ملك (نزعه من ملكه) وهو الاقتراح الذي قدمته كل من روسيا وبروسيا فيما يتعلق بسكسونيا وملكها. وقد اتفقوا، لكن كيف يستطيعون إقناع روسيا بهذا المبدأ وهي تمركز على جبهتها الغربية ٥٠٠،٠٠٠ جندي؟ وناشد ميترنيخ اللورد كاسلريه Castlereagh المتحدث باسم إنجلترا: ألن تتوقّع إنجلترا شرا من روسيا الممتدة عبر بولندا والمتحالفة مع بروسيا المنتفخة بضم سكسونيا إليها؟ ماذا سيفعل هذا بتوازن القوى شرقاً وغرباً؟ وبرّر كاسلريه موقفه قائلاً إن بريطانيا في حرب مع الولايات المتحدة ولا تستطيع المخاطرة بمواجهة روسيا.
وهنا لجأ ميترنيخ - كملاذ أخير - إلى تاليران لقد كان ميترنيخ قد أغضب الرجل الفرنسي (تاليران) باستثناء فرنسا من الاجتماعات الخاصة للأربعة الكبار Big Four كما استثنى معها القوى الأقل أهمية، وأجّل (أي ميترنيخ) أول اجتماع شامل لكل الدول التي حضرت المؤتمر إلى أول نوفمبر ١٨١٤. فكوّن تاليران فكراً عاماً (قضية مشتركة) بين كل أعضاء الوفود الذين لم يحضروا اجتماعات الأربعة الكبار، وسرعان ما وافقوا على أن يكون متحدثاً باسمهم. وبعد أن أصبح موقفه قوياً على هذا النحو بدأ يتحدث عن فرنسا كقوّة لازالت من الدرجة الأولى، يمكنها أن تقيم جيشاً من ٣٠٠،٠٠٠ مقاتل وتموّله. ووجد ميترنيخ في هذا أملاً (أفكاراً واعدة يمكن استثمارها) مع أنه ربما يكون قد اعتبر هذا تهديدا. وضمن تاليران موافقة لويس ١٨، وكسب الدبلوماسيان (تاليران وميترنيخ) تأييد كاسلريه الذي عقدت بلاده الآن اتفاق سلام مع أمريكا.
وفي ٣ يناير ١٨١٥ كوّن كل من فرنسا والنمسا وبريطانيا العظمى تحالفاً ثلاثياً Triple Alliance ليؤازر بعضُهم بعضَهم الآخر للحفاظ على توازن القوى. وعندما وُوجهت روسيا بهذا التحالف الجديد