لويس) إعلانا في السابع من مارس يحُضُّ فيه كل مواطن على المساعدة في القبض على هذا المجرم المزعج (نابليون) لإعدامه بعد محاكمة عسكرية، كما صدر مرسوم بإيقاع العقاب نفسه على كل من ساعده. واستدعى الملك نَيْ Ney من محل تقاعده وطلب منه أن يقود قوّة عسكرية ضد نابليون، فوافق، لكن قصّة تعهّده بأن يأتي بنابليون في قفص حديدي، ربما كانت قصة موضوعه. لقد أسرع نَيْ Ney جنوبا، وتولّى قيادة كتيبة عسكرية في بيسانسو Besancon واستدعى الجنرال دي بورمون de Bourmont والجنرال ليكورب Lecourbe للانضمام إليه بقواتهما عند لون - لي - سونييه Lons-Le-Saunier (شمال غرب جنيف)، وتوجه للستة آلاف مقاتل الذين جُمّعوا على هذا النحو بكلام حماسي شديد لإلهاب شجاعتهم. لقد قال لهم:"حسنا. هذا الرجل القادم من إلبا حاول تنفيذ مشروعه الغبي، وسيكون هذا آخر عمل له"، ولم يتجاوب معه رجاله إلا قليلا.
وفي ذلك اليوم (١٠ مارس) كانت ليون ترحِّب بنابليون، فقد كان الصنّاع وأصحاب المصانع هناك قد انتعشت أحوالهم في ظل الحصار القاري الذي فتح كل أوربا (ما عدا إنجلترا) أمام منتجات ليون ولم يكن أهل ليون يحبون المهاجرين (الذين تركوا فرنسا إِثْر أحداث الثورة الفرنسية) الذين عادوا الآن إلى المدينة وراحوا يتصرفون كما لو أن الثورة الفرنسية لم تقم في وقت من الأوقات أو بتعبير آخر راحوا يتصرفون كما كانوا يتصرفون قبل الثورة. وفي وسط هذا الاستياء راح أصحاب الأعمال - لأسباب خاصة بهم - يرحبون بنابليون، وكان كثيرون من أهل المدينة يعاقبة متحمِّسين كما ظهرت الآن على السطح تيارات لم تكن ظاهرة راحت ترحب بنابليون على أمل أن يعود بهم إلى عام ١٧٨٩. وكان الفلاحون في المناطق الداخلية قلقين بشأن أراضيهم، وراحوا يتطلعون إلى نابليون كمخلّص سينهي لصالحهم معركة استرداد الأراضي المؤمّمة أو الأراضي التي وزعتها الثورة من ممتلكات الكنيسة، وكان جنود حامية ليون توّاقين لوضع عقدة الشريط الأحمر على حرابهم.
لكل هذا فتحت ليون بواباتها، فهرب الملكيون وابتسم البورجوازيون وابتهج العمال والجنود، بينما كان نابليون يقود كتيبته في المدينة. وأقبل مسئولو البلدية والقضاة بل