للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الجنرال الغامض) وأونيت Ouinette عضو الجمعية الوطنية الثورية القديمة"، ليكونوا مجلسا تنفيذيا Commission Executive وحكومة مؤقتة. وتم اختيار فوشيه رئيسا للمجلس التنفيذي وشرع مباشرة في التفاوض مع الحلفاء ونابليون. ومخافة القيام باضطرابات شعبية لصالح نابليون.

حثَّ دافو Davout القائد العسكري في باريس على إقناع نابليون بمغادرة باريس والإقامة في مالميزو Malmaison. وفي ٢٥ يونيو غادر نابليون قاصدا مالميزو بصحبة برتران Bertrand وجورجو Gourgaud وكونت دي لا كاس de Las Cas وكونت دي مونثولو Montholon، فرحبت به هورتنس بدعوته إلى بيت أمها الراحلة. وراح يمشي مع هورتنس Hortense في الحديقة ويتحدث برقة عن جوزيفين. لقد قال: "حقا لقد كانت أفضل امرأة عرفتها".

إنه يفكّر الآن في البحث عن الملجأ والأمان في أمريكا. لقد طلب من بيرتران أن يدبّر له مجموعة كتب عن الولايات المتحدة. وكان قد قرأ كتاب إسكندر فون همبولدت Humboldt رحلات إلى القارة الجديدة، وقد اعتزم أن يكرّس ما بقي من حياته للعلم. انه يود الآن الذهاب إلى أمريكا لاكتشاف أرضها وغطائها النباتي وحيواناتها من كندا إلى رأس هورن Horn،

وفي ٢٦ يونيو أرسل إلى الحكومة المؤقتة طلباً للانتقال إلى روشفور Rochefort ليُبحر إلى أمريكا. فأمر فوشيه على الفور وزير البحرية بتجهيز فرقاطتين في روشفور لنقل نابليون إلى الولايات المتحدة وفي اليوم نفسه زار نابليونَ أخوه جوزيف وأخوه لوسيا وأخوه جيروم، وكانوا جميعا قد قرروا مغادرة فرنسا، وكان جوزيف يريد الهجرة إلى أمريكا مع أخيه نابليون. وربما يكونون هم الذين أحضروا له خطابا من أمهم تعرض عليه فيه كل ما تملك فأرسل لها شاكرا ولم يأخذ منها شيئا. فلازال معه قدر كبير من المال مع البنكيِّ جاك لافيت Jacques Lafitte الذي أتي بنفسه إلى مالميزو ليرتب أمور نابليون المالية.

وفي ٢٨ يونيو أتاه ضابط يحذره من اقتراب البروس من مالميزو قُربا يكفي لإرسالهم فصيلاً عسكريا للقبض عليه، وبالفعل فقد كان بلوخر قد أرسل رتلاً سريعا آمراً وإيّاه بإحضار نابليون حيا أو ميتا وعبر عن نيته بإطلاق النار عليه كمجرم خارج على