إطلاق النيران وحاول أن يقود جنوده خارج المدينة المعادية لكن في أثناء خروجهم تعرَّض مئات منهم لقذائف النيران التي أُطلقت عليهم من النوافذ ومن فوق الأسطح (٢٥ يونيو)
وفي هذا اليوم واليوم الذي تلاه راح الملكيون المسلحون يجرون حول المدينة مطلقين النار على البونابرتييِّن واليعاقبة فسقط منهم مئة ضحيّة، وكان كثيرون من هؤلاء الضحايا لا يزالون يهتفون حتى وهم يحتضرون عاش الإمبراطور وراحت النسوة الملكيات يرقصن حول جثت البونابرتييِّن واليعاقبة.
وفي أفنيون Avignon سجن الملكيون البونابرتيِّين وقتلوهم. وثمّة شخص كان الملكيون يبحثون عنه على نحو خاص، إنه جولوم برونيه Guillaume Brune الذي كان متهماً بحمل رأس الأمير لامبل Lamballe على سن رمحه في سنة ١٧٩٢. لقد اختبأ في فندق أفنيون وعثرت عليه الجماهير فأطلقت عليه النار وجرّت جثته في شوارع المدينة وراحوا يضربون جثة بنشوة حانقة، ثم ألقوها في الرون Rhone وراح الرجال والنساء يرقصون بنشوة وسعادة (٢ أغسطس ١٨١٥). وشهدت مُدن نيم Nimes ومونبلييه Montpellier وتولوز Toulouse مشاهد مماثلة.
لقد كان لويس ١٨ رجلا متسامحا لا يمكن عَزو هذه البريرية له، لكنه لم يكن قادرا على التسامح مع ني Ney الذي سبق أن تعهد له (تعهد للويس ١٨) بإحضار نابليون حيا أو ميتا لكنه تخلّى عن وعده وانضم إلى نابليون وتسبب في موت كثيرين في واترلو. لقد فرّ ني Ney من باريس في ٦ يوليو وراح يتنقل متخفيا من مدينة إلى أخرى لكن تم التعرف عليه فقُبض عليه وقُدّم إلى محكمة مكونة من ١٦١ عضوا (نبيلا) Peers أصدرت حكمها بأنه متهم بالخيانة فتم إعدامه بإطلاق النار عليه في ٧ ديسمبر سنة ١٨١٥ بعد أن رفض أي خدمات دينية من القسس (رفض أن يُلقنه القسس أصول المسيحية الكاثوليكية كما رفض الطقوس الكنسية المرتبطة بالموت).
لقد أصبح فوشيه وتاليران الآن في خدمة (وزارة) لويس ١٨ لقد انتصرا لكنهما لم يكونا سعيدين. لقد وصم الملكيون في مجلس الوزراء فوشيه بأنه ضالع في قتل لويس ١٦ ونصحوا الملك بطرده، وسوّى الملك الأمر بتعيينه وزيرا له (سفيرا) في سكسونيا (١٥ سبتمبر) لكنه استدعاه بعد ثلاثة أشهر ونفاه من فرنسا، فراح فوشيه يتنقل من براغ إلى لينز