عاش في بوهيميا Bohemia والنمسا وإيطاليا، ومات قبل ست سنوات من وصول ابنه الثالث إلى العرش باسم نابليون الثالث.
ونَعِم جيروم بثروته الملكية في وستفاليا، وفشل كجنرال في الشهر الأول في أثناء المعركة مع الروس، وعاد إلى عرشه، وفقده لصالح الحلفاء في سنة ١٨١٣ وحارب ببسالة في واترلو، وكاد يكون آخر فرنسي يغادر ميدان الهزيمة. وبعد تنازل نابليون عن العرش للمرة الثانية راح ينتقل من مكان إلى مكان وعاد إلى فرنسا في سنة ١٨٤٧ وشهد وصول ابن أخيه للحكم فأصبح رئيسا للسينات في ظله (في ظل نابليون الثالث) ومات في سنة ١٨٦٠ وهو في السادسة والسبعين من عمره في عصر كان كل عام فيه عامراً بالأحداث.
أما إليزا بونابرت بكيوشي Elisa Bonaparte Bacciocchi فكانت أكبر أخوات نابليون وأكثرهن قدرة. لقد لاحظنا نجاحها كحاكمة في تسكانيا Tuscany المنطقة الإيطالية المتأثرة بالثقافة الهيلينية (الطُرز الأثينية). وعندما تبيّنت أنّ أخاها لا يستطيع مواجهة الحلفاء المتحدين، انسحبت إلى نابلي وانضمت إلى أختها كارولين لمساعدة مورا Murat في الحفاظ على عرشه.
وكان مورا Murat بعد أن قاد قوات الفرسان إلى جانب نابليون في ليبزج (ليبتسج) عاد إلى نابلي ودخل في تحالف مع النمسا (٨ يناير ١٨١٤) وتعهد باستخدام جيشه لصالح الحلفاء ضد نابليون في مقابل أن تساعده النمسا في الحفاظ على عرشه في نابلي. ورفض الحلفاء اعتماد هذه المعاهدة. وعندما هرب نابليون من إلبا، خاطر مورا بكل شيء بمناشدته كل إيطاليا للانضمام إليه لشن حرب استقلال ضد الحكم الأجنبي كله (٣٠ مارس ١٨١٥)، وتركته زوجته (كارولين) وأختها (إليزا) ووجدتا ملجأ لهما في فيينا وهُزِم مورا في تولينتينو Tolentino أمام جيش نمساوي (٢ مايو) وهرب إلى فرنسا ومنها إلى كورسيكا واستعاد فرديناند الرابع عرش نابلي.
وبعد معركة واترلو كان مورا قد أصبح رجلا بلا وطن، فعبر من كورسيكا إلى كالابريا Calabria مع حفنة رجال، فتم القبض عليه وحوكم أمام محكمة عسكرية، قضت بإطلاق النار عليه وتم تنفيذ الحكم في ١٣ أكتوبر. وقد وصفه نابليون في سانت هيلينا بما يفيد حبه له، وإن كان حكمه عليه قاسيا لا يرحم: إنه أشجع الرجال في مواجهة العدو، ولا نظير له في ساحة الوغى، لكنه غبي في كل أفعاله الأخرى