مغامراته أعطته أجمل قلادة من قلائدها. وعمل مارشان Marchand على انتقالها إلى سانت هيلينا، وكانت تخطط بالفعل لذلك عندما وصلتها أخبار موت نابليون، ولم تعش بعده أكثر من أربع سنوات إذ كان السرطان سببا في موتها (٥ يونيو ١٨٢٥) وهي في الرابعة والأربعين، وسامحها زوجها على ما ارتكبته من آثام وعاش معها عامها الأخير وأقفل جفنيها عندما ماتت.
وكانت جوزيفين قد ماتت (٢٩ مايو ١٨١٤) نتيجة إصابتها بنوبة برد حادة بينما كانت تستقبل القيصر إسكندر في مالميزو Malmaison . أما ابنتها هورتنس دي بوهارنيه Hortense de Beauharnais (١٧٨٣ - ١٨٣٧) فبعد انفصالها عن لويس بونابرت عاشت في كنف الإمبراطور ثم تحت القيصر في وقت لاحق. ولم تعش حتى ترى ابنها وقد اعتلى العرش باسم نابليون الثالث. أما أخوها يوجين فقد ظل مخلصا لنابليون (الذي تبناه) حتى اعتزاله العرش للمرة الأولى، وبعد ذلك بخمسة أعوام تراجع مع زوجته إلى ميونخ حيث استقبله أبو زوجته ملك بافاريا Bavaria بترحاب. وعندما مات هناك (٢١ فبراير ١٨٢٤) وهو في الثالثة والأربعين من عمره، كان كل الفرقاء مجمعين على احترامه.
أما ماري لويز Marie Louise، فقد أخذوها من فرنسا على غير رغبتها وجرى استقبالها في فيينا كأميرة لم تخطئ (في حق بلدها) فتم إنقاذها من الانتقام الذي حل بآل بونابرت. وسمح لها بالاحتفاظ بمينيفال كمرافق لها فبذل كل جهده لمواجهة التأثيرات التي كانت تقع عليها يوميا لنزعها من إخلاصها لنابليون. ويخبرنا مينيفال Meneval أنها في أثناء أسابيعها الخمسة في فيينا تلقت عدة خطابات من زوجها لم تجد وسيلة لإرسال الرد عليها لكنها كانت تأمل أن تنضم إليه في إلبا، وإن لم تُظهر هذا الأمل لمن حولها. ولخوف أبيها أن تتدهور صحتها في فيينا التي تستعد لمؤتمر الحلفاء المنتصرين أرسلها للاستحمام في إيكسلز بينز Aix-les-Bains وفي أول يوليو سنة ١٨١٤ عيّن الكونت آدم فون نيبرج Von Neipperg هناك ليكون مساعداً لها في أمورها.
ورغم أنه كان في التاسعة والثلاثين ولم تكن هي قد تجاوزت الواحدة والعشرين فقد ادى اقترابه منها إلى أن قبلته عاشقا عندما بدت لها كل فرص العودة لنابليون وقد تلاشت. وفي سنة ١٨٥١ أنعم عليها مؤتمر فيينا بدوقيات بارما، وبياسنزا