للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المنحوتة بينها طبقات من الطين، كما وجدت قواقع حلزونية، وقطع من العاج المشغول، وأدوات من الحجر الزجاجي، وقطع من الفخار المصقول باليد.

٢ - ووجدت فوق هذه الآثار أنقاض المدينة الثانية التي اعتقد شليمان أنها طروادة هومر. وكانت أسوارها المحيطة بها مقامة من حجارة ضخمة كأسوار تيرينز وميسيني، وكان في أماكن متفرقة منها حصون وفي أركانها أبواب ضخمة مزدوجة لا يزال اثنان منها باقيين حتى الآن. وهناك أيضاً بيوت باقية تعلو نحو أربع أقدام، وقد بنيت من الآجر والخشب فوق أساس من الحجارة. ويستدل مما عثر عليه فيها من فخار مطلي بطلاء أحمر، مصنوع على العجلة ولكنه خشن فج، على أن هذه المدينة كانت قائمة في الفترة المحصورة بين ٢٤٠٠، ١٩٠٠ على وجه التقريب. وقد حل البرونز فيها محل الحجر في صنع الأدوات والأسلحة، وكثرت فيها الحلي، ولكن التماثيل الصغيرة قبيحة المنظر بدائية الصنع. ويتضح من مخلفات هذه المدينة الثانية على أن النار قد دمرتها، فآثار النار كثيرة فيها كثرة اقتنع معها شليمان بأن هذا كان من عمل يونانيي أجممنون.

(٣ - ٥) ووجدت من فوق "المدينة المحروقة" بقايا ثلاث دساكر متتالية صغيرة وفقيرة، لا قيمة لها من الناحية الأثرية.

٦ - وقامت حوالي ١٦٠٠ ق. م مدينة أخرى على هذا التل التاريخي. وقد دفعت السرعة والحماسة شليمان إلى أن يخلط عاديات هذه الطبقة بعاديات الطبقة الثانية، وأن يصف المدينة السادسة بأنها "مستقر ليدي" (٣٣) لا خطر له، ولكن دوريفلد واصل الحفر بعد موت شليمان مستعيناً إلى وقت ما بمال شليمان نفسه (٣٤)، حتى كشف عن مدينة أكبر كثيراً من المدينة الثانية مزدانة بالمباني الكبيرة مقامة من حجارة مسواة، يحيط بها سور يرتفع فوق الأرض ثلاثين قدماً بقيت له ثلاثة من أبوابه. ووجدت في أنقاض