سيرنس، يتردد في بحار بلاد اليونان وسواحلها،
يعبر البحر المجدب من جزيرة إلى جزيرة
ولن تكون في حاجة إلى الخيل، بل سوف تنطلق بخفة
تحملك ربات الشعر ذوات التاج البنفسجي
وسيولع بذكرك كل من يولع بالغناء،
أجل، لقد جعلت لك جناحين، ولم أنل منك
في نظير هذا إلا السخرية التي تتلظى كالنار بين أضلعي.
وهو ينذر سيرنس بأن مظالم الأشراف قد توقد نيران الثورة فيقول:
إن الليالي حبالى، وستلد عما قريب
من ينتقمون لهذا الفساد الطويل الأمد.
إن العامة ليظهرون حتى الآن بمظهر الاعتدال،
ولكن سادتهم فاسدون عمى العيون.
وحكم النفوس النبيلة، الباسلة العالية،
لم تعرض السلام والانسجام للخطر في يوم من الأيام.
أما التشامخ والغطرسة والادعاء الكاذب
واغتصاب العدالة والحق والقانون،
والعبث بها بالحيلة والطمع والكبرياء،
أما هذا كله فهو الطريق الذي سيؤدي بنا إلى الخراب.
وحذار أن تحلم ياسيرنس
(وإن بدت لك الدولة هادئة غير مضطربة)
أن ستكون الدولة في مستقبلها متمتعة بالسلام والأمن؛
بل سيعقب هذا الهدوء الظاهر،