(٢) يحاول العلم أن يرجع الظواهر كلها إلى تقديرات كمية رياضية قابلة للتحقيق. والكيمياء تتحدث عن الأشياء بلغة الرموز والأرقام وترتب العناصر ترتيباً رياضياً في قوانين دورية، وترجعها إلى حساب ذري داخلي من الكهارب؛ وعلم الفلك رياضيات سماوية، وعلماء الطبيعة يجدون في البحث عن قانون رياضي ينطبق على الكهرباء، والمغناطيسية، والجاذبية؛ ولقد حاول بعض مفكري هذه الأيام أن يعبروا عن الفلسفة نفسها في صورة رياضية. (٣) ومن واجبنا أن نلاحظ في هذه المقام أن فيثاغورس قد سبق باستير بعض السبق في إنكاره التوالد التلقائي، وقال إن الحيوانات كلها تولد من حيوانات أخرى عن طريق "البذور" أو "الأصول".