عشر%=@من واجبنا أن نضيف إلى هذا، إنصافاً للموتى، أن معظم هذه المغامرات كانت في أغلب الظن من اختراع الشعراء أو القبائل التي كانت تحرص على أن تصل أنسابها بأعظم الآلهة كلها. @، وهو يسير على سنة اليونان في عدم التفرق بين الذكور والإناث، فيحب جنميد الوسيم، ويختطفه لكي يجعله ساقيه فوق أولمبس.
وكان من الطبيعي أن يكون من بين أبناء هذا الأب المخصب بعض النجباء الممتازين. من ذلك أن أثينا حين ولدت كاملة النمو والسلاح من رأس زيوس، أمدت أدب العالم بإحدى استعاراته التي مازالت تتكرر حتى ملها الناس. وكانت أجدر الآلهات بأن تكون إلهة مدينة أثينة، تفخر بأنها عذراء وتتخذ من هذا سبباً لمواساة فتياتها العذارى، وتبعث في نفوس رجالها الحماسة الحربية، وتمثل لبركليز الحكمة التي هي خليقة بها لأنها ابنة متيس وزيوس. ولما حاول الجبار بلاس Pallas أن يغازلها قتلته وأضافت اسمه إلى اسمها ليكون ذلك نذيراً لغيره من خطّابها. وقد خصتها مدينة أثينة بأجمل هياكلها وأفخم أعيادها.
وكانت عبادة أبلو الوسيم أوسع انتشاراً من عبادة أخته أثينا، وكان أبلو إله الشمس المتلألئ، راعي الموسيقى والشعر والفن، منشئ المدن، مشرع القوانين، إله الشفاء ووالد أسكلبيوس، إله الحرب الرامي بالنبال إلى أبعد مدى، الذي خلف جيا وفوبي Phoebe (١) . في دلفي، وكان أقدس من ينزل الوحي في بلاد اليونان، وكان إله المحاصيل النامية، وبهذه الصفة كان يتلقى العشور في أيام الحصاد، وكان في نظير هذا يبعث بدفئه وضوئه الذهبيين من ديلوس ودلفي ليخصب التربة ويغنيها. وكان في كل مكان يقترن بالنظام والاعتدال والجمال؛ وبينما كانت عبادة غيره من الآلهة ومراسمها تتضمن كثيراً من عناصر الخوف والخرافات الغريبة، كانت النغمة السائدة في عبادة أبلو وفي أعياده العظيمة في