العامة دون أن يجرؤ إنسان على اعتراضه، فلم يسعها والحالة هذه إلا أن تطلق له العنان، وأن تقنع منه بفتات حبه، ولكن موتها المبكر يوحي بأنها ماتت كسيرة القلب بسبب خياناته الزوجية.
ولما أن دخل ميدان السياسة بعد موت بركليز لم يجد فيه إلا منافساً واحداً له، هو نيشياس الثري التقي. ولكن نيشياس كان ضالعاً مع طبقة الأشراف جانحاً للسلم، ومن أجل هذا شرع ألقبيادس يخص بعطفه طبقات التجار، ويدعو إلى النزعة الاستعمارية دعوة أثارت كبرياء الأثينيين. وكان صلح نيشياس مشيناً في نظره لأنه يحمل اسم منافسه. ولما اختير في عام ٥٢٠ قائداً من عشرة قوّاد بدأ يضع تلك الخطط الطموحة التي قذفت بأثينة مرة أخرى في معمعان القتال، ولما أن هتفت له الجمعية ابتهج لهتافها تيمن Timon كاره المجتمع وتنبأ بما سوف يحل بها من الفواجع (٢٢).