للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يخوضوا المعركة، ومنوا بالهزيمة في البحر أولاً ثم في البر بعدئذ. وحارب نيشياس رغم ضعفه ومرضه ببسالة، ولكنه أسلم نفسه آخر الأمر لرحمة السرقوصيين، فلم يكن منهم إلا أن أعدموه؛ ثم أرسل من بقي على قيد الحياة من الأثينيين، وكانوا كلهم من طبقة المواطنين، إلى العمل في مناجم صقلية، حيث ذاقوا طعم الحياة التي ظل يحياها عدة أجيال أولئك الذين ظلوا عدة قرون يكدحون في استخراج الفضة من مناجم لوريوم وهلكوا فيها كما هلك هؤلاء.