للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أثينة وأعاد إليها الحكم الديمقراطي (٤٠٣). وسارت الجمعية بإرشاده سيراً معتدلاً لم تألفه من قبل، فلم تحكم بالإعدام إلا على أكابر من بقوا على قيد الحياة من زعماء الثورة، وسمحت لهم بالنجاة من هذا الحكم بالخروج من المدينة؛ ثم أعلنت العفو العام عن جميع من ساعد الألجركيين من غير هؤلاء الزعماء، بل إنها ردت على إسبارطة المائة الوزنة التي أعارها حكامها إلى الثلاثين (٣١). وأعادت هذه الأعمال المنطوية على كثير من الإنسانية وحسن السياسة إلى أثينة ذلك السلام الذي حرمت منه جيل من الزمان.