للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مستقبل الأيام "مدرسة هلاس" كما تعجل وسماها سيديدز قبل اكتمالها. ولم تقض الحروب وما أريق فيها من دماء وما أحدثته من فوضى واضطراب على مقومات الفن وتقاليده قضاءً تاماً، بل ظل المثالون والمهندسون اليونان عدة قرون بعد ذلك الوقت ينحتون ويشيدون لجميع بلاد البحر الأبيض المتوسط. ولقد انتعشت أثينة من اليأس الذي دب فيها بعد هزيمتها، وعادت إليها حيويتها عوداً يثير الدهشة، فتجددت ثروتها، وثقافتها، وقوتها، وازدهر خريف حياتها وأثمر أحسن الثمار.