بالنصر كما كان يغتر به سائر قواد اليونان المنتصرين، فبدأ يفكر في إنشاء إمبراطورية طيبية تحل محل الوحدة التي أفاءتها زعامة أثينة أو إسبارطة من قبل على بلاد اليونان، وقد جرته هذه الخطة إلى محاربة الأثينيين، وأرادت إسبارطة أن تسترد مكانتها السابقة فتحالفت مع أثينة، والتقت جيوش الأعداء عند منتينيا عام ٣٦٢ ق. م، وانتصر إباميننداس في هذه المعركة، ولكنه قتل في أثنائها بيد جرلس Gryllus بن أكسانوفون. ولم تجنِ هلاس خيراُ دائماً من زعامة طيبة القصيرة. نعم إنها حررت بلاد اليونان من طغيان إسبارطة، ولكنها عجزت، كما عجز مَن قبلها، على أن توجد نطاق بؤوتة وحدة متجانسة متماسكة؛ وكان من أثر النزاع الذي خلقته في بلاد اليونان أن أضحت الدول اليونانية من أثره مضطربة ضعيفة عاجزة عن لقاء فليب حينما انقض عليها من الشمال.