للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من سمو وقوة وهيبة وإجلال، وترى الآلهة قد أخلت مكانها لفيريني، وترى مشاكل الحياة القومية الكبرى قد أغفلت ليحل محلها الحب الفردي. ولكن ما من مثال قد فاق بركستليز في دقة الصياغة، وفي قدرته التي تكاد تبلغ حد الإعجاز على أن يمثل في الحجر الصلب الراحة والرشاقة، وأرق العواطف وبهجة الحواس، والاستمتاع بالغابات. لقد كان فدياس فناناً دورياً وأما بكستليز فكان أيونياً، وإنا لنجد فيه مرة أخرى ما ينذر بغزو أوربا الثقافي الذي أعقب انتصارات الإسكندر.