وتمثال فينوس أرلوس المتواضع المحفوظ في متحف اللوفر. وأعظم من هذه كلها من ناحية الجمال الناضج، وعمق الشعور الهادئ، تمثال دمتر الجالس الذي عُثر عليه في نيدس عام ١٨٥٨، والذي يعد الآن من أروع التحف المحفوظة في المتحف البريطاني. ولسنا نعرف موضوع التمثال على وجه التحقيق، ولعله لا يعدو أن يكون أجمل صورة جنائزية وصلت إلينا من العهود القديمة، أو لعله يمثل إلهة التلال في صورة الأم الحزينة Mater Dolorose؛ تتحسر وهي صامتة على اغتصاب برستوني. وقد مثلت العاطفة هنا في غير إسراف كما كان المثالون يفعلون في العصر الذهبي؛ ويبدو في الوجه والعينين حنو الأمومة كله، واستسلامها الصامت. وهذا التمثال مضافاً إلى تمثال هرمس، لا تماثيل أفرديتي المتحببة المستعطفة، هي روائع النحت الحية وآياته الخالدة التي أنتجتها بلاد اليونان في القرن الرابع قبل الميلاد.