منافس لها في غربه، أو لعلهم أرادوا أن يلقوا على بلاد اليونان درساً مثل الدرس الذي ألقاه الإسكندر على طيبة من قبل. ونقل مميوس إلى إيطاليا كل ما استطاع نقله من الأموال، ومظاهر الثراء ومنها جميع التحف الفنية التي كان الكورنثيون بها مدينتهم وبيوتهم. ويحدثنا بولبيوس أن الجنود الرومان كانوا يستخدمون الرسوم الفنية ذات الشهرة العالمية لوحات في لعب الدَّاما أو النرد. وحلت رومة العصبة، وقتلت زعمائها، وأنشأت من بلاد اليونان ومقدونية ولاية تحت حكمها. وفرضت على بؤوتية، ولكريس، وكورنثة، وعوبية جزية. أما أثينة وإسبارطة فلم تمسسهما بسوء وأجيز لهما أن تبقيا خاضعتين لقوانينهما. وأيدت رومة حزب الملاك والنظام في جميع البلاد وأعلنت أن كل محاولة تبذل لإشعال نار الحرب، أو الفتن، أو تبديل الدستور، تعد خروجاً على القانون. وهكذا وجدت المدن الهائجة المضطربة السلم في آخر الأمر.