منهم القراءة والكتابة. وكانت الهياكل تبنى في الغالب من الخشب، وكانت واجهاتها وزينتها من الطين المحروق، وكان طرازها هو الطراز التسكاني. وقد أقيمت على تل الكبتولين هياكل لجوبتر، ويونو، ومنيرفا، وأقيم هيكل آخر لديانا على الأفنتين Aventine، وأقيمت هياكل غيرها (قبل عام ٢٠١ ق. م) ليونو، والمريخ، ويانوس Janus، والزهرة، وللنصر، والحظ السعيد، والأمل وما إليها. وفي عام ٣٠٣ ق. م أضاف كيوس فابيوس إلى اسم عشيرته لقب بكتور Pictor أي المصور، وذلك لأنه عمل مظلمات في هيكل الصحة القائم على الكبتولين. وأقام المثالون اليونان في رومه تماثيل للآلهة الرومانية والأبطال الرومانيين من الآجر، والرخام، والبرنز؛ وقد أقاموا في عام ٢٩٣ على الكبتول تمثالاً لجوبتر بلغ من ضخامته أن كان يراه الواقف عند تلال ألبان Alban التي تبعد عنه عشرين ميلاً. وفي عام ٢٩٦ أقام الأيديلون (الموظفون الرومان المشرفون على المباني العامة والألعاب وغيرها) تمثالاً من البرنز لذائبة أضاف إليه الفنانون فيما بعد صورتين لرميولوس وريموس. ولسنا نعرف أهذه هي المجموعة التي جاء وصفها على لسان شيشرون أم أنها مجموعة أخرى، وإن لم تكن فهل هذه أو تلك هي بعينها "ذئبة الكبتول" التي لا تزال باقية إلى هذا اليوم. ومهما يكن من شيء فإن هذا التمثال الأخير آية فنية أوفت على الغاية في الإتقان، فهي تمثال من الجماد ينبض بالحياة في كل عضلة من عضلاته وكل عصب من أعصابه.
وبينا كان الأشراف يخلدون انتصارهم ويمتدحون أسلافهم كان العامة يتأسون بسماع الموسيقى، وبالرقص، والمسرحيات المضحكة، والألعاب. وكانت طرقات إيطاليا وبيوتها تردد أصداء الأغاني الفردية والجماعية، فكان الرجال يغنون في المآدب والأولاد والبنات يرددون الترانيم في المواكب الدينية، وكانت حفلات الزواج لا تخلو قط من الأناشيد كما كانت الأغاني تصحب جنازات الأموات. وكان المزمار أكثر آلات الطرب شيوعاً ولكن القيثارة أيضاً كان